رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى انعقاد أول جمعية عمومية للنادى الأهلى عام 1907

أول جمعية عمومية
أول جمعية عمومية للنادى الاهلى عام 1907

منذ تأسيس نادى القرن النادى الأهلى أصبح شوكة فى جسد الاحتلال البريطانى تؤرق وجوده وأمنه وحاولت قوى الاحتلال القضاء على هذا النادى فعملت على إنشاء ناد مواز يشغل الشباب وخاصة طلبة المدارس العليا بالتسلية بعد أن أصبح النادى قنبلة لكل المتحمسين والمطالبين بالجلاء من المثقفين والوطنيين.

 

وأصبحت تعقد جلسات النادى الأهلى لمناقشة الأمور المرتبطة بالشأن الوطنى

ففى مثل هذا اليوم 18 يوليو عام 1907 ترأس سعد زغلول باشا أول جمعية عمومية لأعضاء النادى الأهلى والإعلان رسميًا عن وجود كيان منظم ، ومن هنا استقر فى أذهان أعضاء الأهلى وجماهيره عبر الأجيال المختلفة مقولة إن النادى منذ بدايته وطنى ومصرى فربطوا بين ذلك وبين رئاسة سعد زغلول.


انطلقت من النادى فى مواجهة الاحتلال أدوار وطنية فى بدايته ، ففى عام 1924 قررت الجمعية العمومية للنادى طرد الأعضاء الأجانب على أن تقتصر العضوية فقط على المصريين انتهت بكسب جماهيرية عريضة للنادى خاصة بعد ثورة 1919. 
ازداد تأثير النادى فى الحياة العامة أصبح منذ عام 1929 برعاية شخصية من الملك فؤاد استمرت حتى عام 1936 ثم تولى رعايته الملك فاروق حتى ثورة 23 يوليو 1952 وذلك بغرض استمالة الاعضاء والجماهير على حد سواء والاستفادة من الشعبية التى اختلطت فيها الرياضة بالقضايا الوطنية.


امتد ارتباط النادى وجماهيره بشخصية سعد زغلول إلى حد اختياره رئيسا شرفيا مدى الحياة فكان يولى النادى اهتمامه والرياضة اهتمامه بشكل كامل اهتماما غير عادى حتى إنه عندما كان وزيرا للمعارف كان مختار التتش أشهر لاعبى كرة القدم فى مصر يستعد لامتحان الشهادة العليا ووقع فى نفس الوقت عليه الاختيار للسفر الى باريس فى مباراة ودية لكرة القدم ووقع النادى فى حيرة إلا أن سعد زغلول وضع حلًا أن يسافر التتش مع الأهلى إلى باريس ، وأرسل أوراق امتحانه إلى المفوضية المصرية فى فرنسا ليؤدى التتش امتحانه هناك.. وكانت سابقة لم تحدث من قبل ، ولم تحدث بعد ذلك.

 

صالح جمعة يغلق ملف الرحيل عن الأهلي


تناوب على النادى الأهلى شخصيات متعدة أثرت فى الشأن الوطنى وكانت أيضا داعمة لتنامى شعبية النادى العريق ، ففى الأربعينات والخمسينات كانت أم كلثوم نجمة حفلات الأهلى التى كان يتجاوز عائدها الألف جنيه كان يصرف جزءا منها على الأنشطة الرياضية المختلفة والباقى يوجه للمشروعات الخيرية ، ونظرا لأهمية النادى الشعبية أقنع الصحفى مصطفى أمين الملك فاروق لحضور تلك الحفلات للاستفادة من شعبية النادى.


وفى عام 1956 أعلن جمال عبد الناصر قبول رئاسة شرف النادى التى لم يحصل عليها من قبل سوى سعد زغلول.

الجريدة الرسمية