الوزيرة تقبل يد البطريرك.. قصة صورة منى مكرم والبابا تواضروس حديث مواقع التواصل
في احتفالات عيد الميلاد، وقفت الدكتورة مني مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في حضرة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وفي الخلفية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، وسرعان ما انحنت عبيد لتقبل يد البطريرك خليفة مارمرقس، دون اعتبارات وظيفية، لكن فعلها جاء من منطلق تقديرها لبابا اكبر كنيسة في الشرق الأوسط.
استحضرت مكرم الصورة التي مر علي التقاطها بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سبعة أشهر، أمام أعين رئيس مجلس الوزراء، لتعلن من خلالها دعمها الكامل لقداسة البابا تواضروس الثاني، عندما استشعرت أن البطريرك يتعرض لحملات تشهير ممنهجة من بعض المعارضين.
ولم تجد وزيرة الهجرة حرجا في أن تنشر صورتها وهي تقبل يد البطريرك، خاصة انه رمز ديني يحظي باحترام وتقدير كبير في الداخل والخارج، كما أنها تعلم تماما أن الحياد في محاولة النيل من رمز ديني بحجم البابا تواضروس هو خيانة، لذا قررت أن تقف في صف البطريرك من ارضية المحبة الخالصة.
مني مكرم اعتبرت ان هدم الرموز الدينية هي من أنواع الحروب الجديدة، خاصة عندما يكون الرمز وطنيا محبا ومخلصا لوطنه، وكتبت "ومن أنواع الحروب الجديدة هدم الرموز الدينية، خاصة لما بتبقى الرموز وطنية، محبة ومخلصة لوطنها.. البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خليفة مارمرقس الرسول اللي بشر بالمسيحية في مصر، يتعرض لحملة إساءة شرسة ممنهجة من كتائب الكترونية".
مكرم أعلنت دعمها الكامل للبابا تواضروس، لما قدمه للحفاظ على مصر في الداخل والخارج :"دعمي الكامل لقداسته، ومش بس علشان هو رئيس الكنيسة المصرية، إنما كمان علشان كل اللي عمله في الداخل والخارج للحفاظ على مصر".
وزيرة الهجرة شعرت بما يتعرض له البابا تواضروس، عندما طلب البطريرك أبناء الكنيسة بالصلاة من أجله، وهو الطلب الذي أحدث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فسر على حسب الأهواء او لخدمة اتجاهات بعينها.
إعلان وزيرة الهجرة دعمها للبابا تواضروس الثاني، ما هو إلا امتداد لدعوات المساندة والدعم لقداسة البابا التي أطلقها أبناء الكنيسة الأرثوذكسية.. فما اصل الحكاية؟
منذ وقت قريب دعا قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشعب القبطي للصلاة من أجله في الصباح والمساء، ليعينه الله على إدارة الكنيسة، خاصة في ظل أوضاع زمنية صعبة تحتاج إلى معونة الهية.
وطالب قداسة البابا تواضروس الثاني، برفع صلوات خاصة من أجله لإدارة الكنيسة لأن الزمن صعب، وأنه يحتاج بصفة خاصة صلوات تسنده في الصباح والمساء.
لم يمر 24 ساعة على طلب البابا تواضروس الثاني بالصلاة من أجله، حتى خرج القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، يؤكد أن البطريرك بخير وفي أتم صحة بنعمة الله.
وأضاف القس بولس حليم أن قداسة البابا يمارس عمله الرعوي بشكل كامل من خلال تواصله مع الآباء الأساقفة والكهنة والشعب عبر شبكة الإنترنت.
وتابع: نوضح للجميع أن طلبه الصلاة من أجل الأب البطريرك التي نشرت على صفحة المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، امس ، هي حلقة في سلسلة تدريبات الصلاة اليومية التي أطلقها قداسة البابا في بداية صوم الآباء الرسل وتتضمن طلبة نصلي بها في صلواتنا اليومية (مثل الصلاة من أجل المرضى، المتألمين ، الأطباء ، الصلاة من أجل مصر وايضا المسؤولين فيها ...إلخ).
وأشار إلى أن هذه الطلبات جميعًا تصلي بها الكنيسة عمومًا سواء في صلواتها الطقسية اًو في صلواتنا الخاصة.
لكن السؤال لماذا خرج المتحدث ببيان حول صحة البابا تواضروس؟
ما أن طلب قداسة البابا تواضروس الثاني الصلاة من أجله حتى اجتهد البعض في تفسير دعوته، بأن البطريرك قد أصابه مكروها او طاله الفيرس اللعين الذي يطارد الجميع ويقتحم دون استئذان.
المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية القس بولس حليم، أكد أن التعليقات انهالت على حلقة البابا التي طالب فيها بالصلاة، مشيرا الي انه تلقى آلاف الرسائل التي تستفسر عن صحة البابا تواضروس الثاني، حيث أن الكثيرين من شعب الكنيسه ظن انه تعرض لازمة صحيه.
ولأن اي حديث عن مرض في هذه الأيام، يذهب الناس لا إراديا الي كورونا، لذا توقع الكثيرين ان البابا تواضروس طلب الصلاة من أجله نظرا لانه أصيب بمرض كورونا المستجد.
متحدث الكنيسه الأرثوذكسية نفي إجراء قداسة البابا تواضروس، اي فحوصات او تحاليل خاصة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن قداسة البابا لا يعاني او ظهرت عليه اعراض الفيروس المستجد.
وبين طلب الصلاة وبيان صحة البطريرك، وتزامنا مع سؤال الأقباط عن صحة البابا والشائعات حول إصابته بفيروس كورونا، كان البابا تواضروس يستعد للقاء مع أساقفة إيبارشيات وأديرة قارة أوروبا، عبر تطبيق زووم على شبكة الإنترنت.
و استهل الاجتماع بكلمة حملت عنوان "افرحوا في الرب كل حين"، ثم اطمأن على الأوضاع الروحية والصحية والرعوية لأبنائه كهنة ورهبان وشعب هذه الإيبارشيات.
وشارك في الاجتماع أعضاء سكرتارية المجمع المقدس، أصحاب النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا جابرييل أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات.