بينهم مسلمون.. بايدن يغازل خصوم ترامب في معركة الصناديق
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها نوفمبر المقبل، بدأ المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تنظيم صفوفهما الانتخابية وحشد الأصوات المؤيدة.
المتاجرة
بالشعارات
ويحاول المرشح
الديمقراطي جو بايدن استغلال خصوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض الفئات التي
عانت خلال الفترة الأولى من رئاسة ترامب للبلاد، والذين يتمثلون في المسلمين
والمواطنين صاحبي الأصول الأفريقية والأقليات المختلفة.
ويرى المحللون
أن كل هذه المحاولات تأتي في إطار المتاجرة بالشعارات والمعتقدات لتحقيق مكاسب إنتخابية،
واياً كان الرئيس الأمريكي الجديد فمن المتوقع أن يدفع العرب والمسلمون الفاتورة
الأبهظ.
بايدن
والمنظمات الإسلامية
من المقرر أن يخاطب
المرشح الديمقراطي جو بايدن، أكبر تحالف لجماعات الدعوة الإسلامية الأمريكية يوم
الإثنين المقبل.
وتستضيف منظمة
«Emgage
Action»
وهي الذراع السياسي لمنظمة إسلامية مسلمة تم إنشاؤها منذ أكثر من 14 عاما في
الولايات المتحدة، في إطار حملة "مليون صوت مسلم".
يذكر أن تحالف
جماعات الدعوة الإسلامية الأمريكية، قد أطلق في 12 مارس 2020، حملة "مليون
صوت مسلم"، وهو بتكلفة مليون دولار، من أجل الوصول إلى المسلمين وإقناعهم
بالمشاركة في الانتخابات العامة لعام 2020.
وتأتي هذه
الجهود بقيادة منظمة Emgage،
بهدف زيادة المشاركة المدنية ومحو الأمية السياسية لدى المسلمين الأمريكيين، وتركز
الحملة على زيادة إقبال الناخبين المسلمين على الانتخابات في بعض الولايات التي
تحوي أعدادًا كبيرة من السكان المسلمين.
ومن جانبه قال
الرئيس التنفيذي لـ Emgage Action وائل الزيات: "المجتمعات الأمريكية المسلمة
تنظم حاليًا بشكل لم يسبق له مثيل، لزيادة نسبة مشاركة الناخبين إلى أقصى حد،
ولضمان تمثيل أصواتنا".
وأضاف "قمة
المليون مسلم، هي تتويج لهذا العمل، وبشرف عظيم، يشترك جو بايدن مع Emgage
Action للانخراط مع الجاليات الأمريكية المسلمة والمساعدة في تحفيزها نحو الانتخابات في
نوفمبر المقبل".
وسيكون بايدن
المرشح الديمقراطي الأول الذي يخاطب المجموعة التي لديها فصول نشطة في "الولايات
المتأرجحة" في فلوريدا وميشيجان وبنسلفانيا.
وتعتبر
الولايات المتأرجحة، هي الولايات الأمريكية التي لا يسيطر عليها الحزب الديمقراطي
أو الحزب الجمهوري.
وتعامل بايدن باهتمام أكبر مع الناخبين المسلمين، حيث وصف مسؤول إدارة
ترامب في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك كيفين لويد بأنه "معادي
للإسلام" بعد الكشف عن بعض رسائله المعادية للإسلام على الإنترنت، كما تعهد
بإنهاء حظر السفر إلى الولايات المتحدة لبعض الدول الإسلامية.
من جهته، أوضح كبير مستشاري بايدن في
التعامل مع المسلمين الأمريكيين فاروق ميثاء: "جو بايدن فخور بالوقوف مع Emgage خلال إحدى أكثر اللحظات تحديًا للمسلمين الأمريكيين في التاريخ الحديث تحت رئاسة
دونالد ترامب، لقد حان الوقت لأن نجتمع للقتال من أجل دستورنا وحقوقنا المدنية ونظام
الهجرة العادل ومستقبل أفضل لنا جميعا".
بايدن والأمريكيين ذوي الأصول
الأفريقية
حاول بايدن استغلال أعمال الشغب التي
وقعت فى مدينة مينيابوليس والعديد من الولايات الأمريكية المتحدة بعد مقتل
المواطن صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد علي يد عناصر الشرطة بطريقة وحشية.
ودعا المرشح الديموقراطى جو بايدن إلى الوحدة
الوطنية وإصلاح الشرطة الأمريكية بطريقة جادة، كما هاجم طريقة تعامل ترامب مع
الأزمة قائلًا: "هذا ليس وقتًا للتغريدات الحارقة، هذا ليس الوقت المناسب
لتشجيع العنف، هذه أزمة وطنية، ونحن بحاجة إلى قيادة حقيقية الآن".
كما كشف جو بايدن أنه تحدث بالفعل إلى
عائلة فلويد الحزينة، وتحدث عاطفيًا عن الصدمة التي سببها مقتله ومشاكل المجتمع
العرقية، مؤكدا "نحن بلد يعاني من جرح مفتوح لم يعد بإمكان أي منا أن يسمع
عبارة "لا أستطيع التنفس" ولا يفعل شيئًا"، بالأضافة إلي العديد
من التصريحات المتعاطفه والمؤيدة للمواطنين ذوي الأصول الأفريقية، فضلًا عن التنديد
بسياسة إدارة ترامب في التعامل معهم.