مصدر أمني يكشف تفاصيل جديدة في واقعة اقتحام الرجل الأخضر لمدينة الإنتاج الإعلامي
أكد مصدر أمني مطلع أن الشاب المتهم باقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي بسنجة من محافظة البحيرة، وأنه استغل فترة تغيير شيفتات رجال أمن المدينة للقفز من أعلى أسوار المدينة.
وأوضح المصدر أن السلاح الذي كان بحوزته "سنجة" كانت مسنونة بشدة مما يؤكد أنه أستعد لواقعة الاقتحام.
وكانت استدعت النيابة العامة بأكتوبر ضباط وأفراد الشرطة وأفراد الأمن الإداري ممن كانوا يتفاوضون مع الشاب المتهم باقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي بسنجة لتسليم نفسه والسلاح الذي يحمله حيث كان يحمل سيفًا كبير الحجم أصاب به ضابطًا وفرد شرطة.
كما استعلمت النيابة عن حالة المصابين لسماع أقوالهم حول الواقعة، وطلبت تحريز اسلحة القوة الأمنية والضابط الذي أطلق الرصاص على الشاب وإرسالها للأدلة الجنائية لفحصها وبيان نوعها وأعيرتها ومضاهاتها بالفوارغ المحرزة.
كما فرغت النيابة كاميرات المراقبة وعددًا من الفيديوهات التي رصدت أحدها ومدته قرابة ٤ دقائق لشاب خلع ملابسه في الجزء العلوي من جسده المطلي بزيت أخضر ويحمل سيفًا في يده وبدأ في التعدي على أفراد الأمن.
وأظهر الفيديو أيضًا مطالبات قوات الأمن له بتسليم نفسه وأفراد شرطة يحيطون به محاولين السيطرة عليه بينما ظل هو يردد: الله أكبر ثم أصاب ضابطًا وفرد شرطة وأطلقت عليه القوات الرصاص.
كما انتدبت نيابة أكتوبر تقرير الطب الشرعي لبيان سبب وفاة جثة المتهم والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم عقب انتهاء معاينة مسرح الحادث والاستعلام عن حالة أفراد الأمن المصابين.
وكشف شهود العيان أن "الرجل الأخضر" المتسلل داخل مدينة الإنتاج الإعلامي قفز من أعلى السور الخلفي المتواجد بمحيط مبنى أحد الفنادق الكبرى المتواجدة بجوار مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر.
وأكدوا في أقوالهم أن رجلًا يبلغ من العمر نحو 35 عامًا تسلل من خلال السور المحيط بمبنى الفندق لمحاولة اقتحام المبنى، وبعد محاولة اقتحامه بشكل مفاجئ للجميع أسرع أحد الأفراد لمحاولة التعامل معه، إلا أن فرد الأمن فوجئ بحملة آلة حادة محاولًا ضربه بها، وبالفعل أصاب أحد الأفراد المتواجدين بجرح سطحي.
وأوضح مصدر أمني أن المتسلل كان مرتديًا جلبابًا وفور نزوله من أعلى السور خلع الملابس ليتفاجأ المتواجدون بأنه قام بتلوين الجزء الأعلى من جسده باللون الأخضر أعلى البنطلون الذى كان يرتديه.
وأشار الشهود إلى أن الأمن المتواجد بالمكان اضطر للتعامل معه بسبب عنفه غير المعلوم والطريقة التي تسلل بها للفندق.
وأوضح الشهود أن مبنى الفندق يعد بعيدًا عن مدخل مدينة الإنتاج الإعلامى الأساسى الذى يستقبل الزائرين والعاملين بالمدينة، وتعتبر بوابة الفندق هى رقم 6 من ضمن بوابات الدخول وأنها ليس لها علاقة بمدينة الإنتاج الإعلامى ويفصله عن مدخل المدينة الأساسى نحو 1500 متر.
كما أوضحت المصادر أن الجهات المعنية متواجدة الآن داخل الفندق لمتابعة التحقيقات مع جميع العاملين فى وقت الحادث، وتفريغ الكاميرات المتواجدة بمحيط الحادث.