مرصد الأزهر يحذر من نبرات محبطة على السوشيال ميديا بسبب أزمة سد النهضة
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه تابع-باهتمام بالغ- مجريات الأمور ومستجداتها فيما يتعلق بأزمة سدِّ النهضة.
وقال إن أزمة سد النهضة أرَّقت جموع الشعب المصري والعربي، وكلَّ محبي السلام في العالم، وما تبعها من إجراءات بذلتها الدولة المصريَّة على مدار تسع سنوات، في محاولة جاهدة لتوحيد الكلمة، ورأب الصدع، وجمع الصّف، والابتعاد عن روح الشقاق بين دول متجاورة، أراد الله بحكمته أن تتقاسم ماء النيل الذي يمثِّل شريان الحياة، ومصدر الغذاء، لقاطني هذه الدول على مدار آلاف السنين؛ إيمانا منها بحق شعوب دول حوض النيل في التنمية وحق الشعب المصري في الحياة.
وأشار المركز أنه وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية للتوصل إلى لغة حوارٍ وتفاهم، تتحقق بها المصلحة العامة، لاحظ المرصد من خلال رصده المستمر واللحظي لردةِّ الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي نبرةً مثبِّطةً، تتلقفها ألسنة البعض ممن يعيشون في مصر الحبيبة، يستظلون بسمائها، ويأكلون من أرضها، تسخر من الجهود المبذولة في التعامل مع هذه الأزمة، بل وتبثُّ أفكارًا تدل على تطرف فكري وسلوكي تهدف إلى تمزيق الصفَّ، وتشتيت الكلمة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والترابط وأن نقف خلف قيادتنا ندعمها بكل قوة؛ دون أن يلحق ضررٌ بمصر وشعبها.
وأضاف مرصد الأزهر أنه لاحظ أن هذه الدعوات المثبطة التي أطلقها – عن عمدٍ أو غير عمدٍ- بعضُ مَنْ لم يدرك اللحظة الفارقة وأهميتها، فإنه يجدد ثقته فيما تبذله الدولة المصرية بقيادة الرئيس #عبدالفتاح_السيسي، للعبور من هذه الأزمات.
وتوجه مرصد الأزهر إلى الله تعالى بخالص الدعوات أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.