رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يوجه رسالة لأبو ريدة: كفاية.. ابتعد عن اتحاد الكرة

المهندس هاني ابوريده
المهندس هاني ابوريده

أزعم أنني أحب المهندس هاني أبو ريدة في الله ويشهد الله عزوجل أن له معزة في القلب على مدار سنين طويلة تجاوزت الربع قرن كنت شاهدًا على أفعال خير يقدمها الرجل دون أن يعلن عنها.. وقف بجانب أصدقائه في أحلك الظروف ولم ينتظر كلمة شكر واحدة.

 

ومن هذا المنطلق وهذه المقدمة كان على أن أقدم له النصيحة وهو صاحب القرار الأخير فيها وأقولها لوجه الله (كفاية يا باشمهندس ).. كفاية اتحاد كرة مصري.

 

اقرأ أيضا: 

هاني ابوريدة يرد على شوبير بطريقته

 

وكفايه لا تعني أنه غير قادر على القيام بمهمته ولكن كفاية تعني أنه قدَّم كل ما يملك على مدار قرابة الـ30 عاما في اتحاد الكرة.. تقلد كل المناصب في اتحاد الكرة بداية من رئيس منطقة بورسعيد مرورًا بعضوية مجلس الإدارة ثم أمينا للصندوق ثم نائبا لرئيس الاتحاد ثم رئيسا للاتحاد. 

 

وخلال هذا المشوار الذي يشرف أي رياضي قدم الكثير والكثير وأخرج لمصر أجيال من اللاعبين المتميزين بداية من جيل حازم إمام والسقا وعبد الستار مرورا بجيل حسام غالي وعبد ربه ومتعب.. كان شريكا أساسيا وفاعلا في البطولات الأفريقية الثلاث التي حققها المنتخب الوطني 2006 -2008 -2010 وأحد الركائز الفاعلة في وصول المنتخب الوطني للمركز التاسع عالميا.

 

ثم كلل إنجازاته بالوصول لمونديال 2018 بعد غياب 28 عاما بالتمام والكمال.. وكان له الأيادي البيضاء في فوز المنتخبي الاوليمبي ببطولة الأمم الأفريقية لأول مرة والتأهل لأولمبياد طوكيو وبناء جيل جديد يخدم كرة القدم لسنوات عديدة.

 

كل هذه كانت مقدمة ضرورية لأؤكد أن الرجل قدم كل شيء لكرة القدم المصريه وآن الأوان أن يرتاح ويكتفي بالمناصب الدولية التي لم يتقلدها مصري غيره حيث أصبح أقدم عضو مكتب تنفيذي في الفيفا والكاف أيضا وهو شرف كبير لمصر.

 

 

وعندما أقول له (كفاية) لأني أرى أن وضع الكرة المصرية الحالي صعب جدا والعام القدم مشحون بالارتباطات الصعبة وربما يدفع الرجل فاتورة ليس فاتورته .. سيحاسب على كل "المشاريب".

 

واألم تمام العلم أن المهندس هاني أبو ريدة لا يستفيد من اتحاد الكرة بل إن هناك من يستفيد أو يحاول الاستفادة من وجود الرجل في الاتحاد المصري ولذلك لا يقدم واحد منهم النصيحة خالصة لوجه الله وإنما (نصيحة المصلحة فقط ).

 

هاني أبو ريدة الذي كان يجلس على ترابيزة تضم أباطرة الرياضة آن الأوان لأن يوجه كلمة شكر ويصبح كبير كرة القدم في مصر والجميع يذهب إليه لحل أي مشكلة بحكم خبراته.

 

ولماذا نذهب بعيدا ؟! ومثال الدكتور حسن مصطفى نموذج حي أمامنا عندما ترفع عن المناصب المحلية بعد أن وصل لأن يكون رقم واحد على مستوي العالم في كرة اليد واللجنة الأولمبية الدولية والمهندس هاني لا يقل عنه بأي شكل من الاشكال بل ربما يتفوق عليه باعتبار أن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

 

أعرف أن كلماتي لن تنال رضا (الشلة) والجماعة التي تحيط بالمهندس هاني ولكن وجدت أنه من واجبي أن أقول ما يدور في ذهني متسلحا بمساحة احترام تجمعني بالرجل على مدار سنوات طويلة لم تر خلالها الكرة المصرية إلا كل الخير.

 

أقولها لوجه الله.. كفاية يا باشمهندس.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية