الصحة العالمية تطالب سكان العالم بالتكيف مع فيروس كورونا

قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إننا نمر حالياً بمرحلة مختلفة من جائحة فيروس كورونا ، إذ باتت البلدان والمجتمعات الآن على علمٍ بما يتعين عليها القيام به في إطار جهود مكافحة انتقال المرض.

وأضاف أن تخفيف الإغلاق في الآونة الأخيرة فرض تحديات على بعض البلدان التي تحاول تغيير مسار الفاشية مع رفع تدابير الصحة العامة.

وتابع: من شأن إعادة فتح الحدود أن تجلب مخاطر جديدة تتمثل في الحالات الوافدة إلى البلدان التي نجحت بالفعل في احتواء انتقال المرض.

وتُظهر دراسات الانتشار التي أُجريت في إقليم شرق المتوسط أن نسبة صغيرة جداً من سكان الإقليم قد أصيبوا بالعدوى، مما يعني أن ملايين الأشخاص الآخرين لا يزالون عُرضة للخطر ويشمل ذلك الفئات السكانية الضعيفة، مثل اللاجئين والسكان النازحين، الذين لم يطلهم بعد تأثير المرض بدرجة كبيرة.

ومع فتح نقاط الدخول، تحتاج البلدان إلى تعزيز الترصد والتحرِّي كما ينبغي مواءمة الخطط الإقليمية والوطنية للتأهب والاستجابة مع الوضع الذي يتطور باستمرار.

وتشير الدراسات الى هناك حاجة إلى تحسين آلية تبادل البيانات بين البلدان، إذ أنه لا يزال هناك الكثير من المعلومات الناقصة مما يؤثر بدوره على قدرتنا على تقييم الوضع الحقيقي، ورصد الاتجاهات، ومراجعة التوصيات، والاستجابة وفقاً لذلك.

وقالت الدراسات : بمرور الوقت، سيصبح لزاماً على السكان أن يتكيفوا مع الوضع المعتاد الجديد، إذ سيكون من المرجح أن يتواجد مرض كوفيد-19 في مستويات انتقال المرض المنخفضة وعلى القادة أن يلتزموا بالشفافية إزاء ما يرغبون من شعوبهم القيام به؛ كما يجب أن تعكس سلوكياتنا كأفراد هذا الوضع المعتاد الجديد في كل إجراء نقوم به.