رئيس التحرير
عصام كامل

"فتيات الحرير" يروين قصة كفاحهن اليومية بغزل الشرنقات في ظل كورونا | فيديو

فتيات ديدان الحرير
فتيات ديدان الحرير بقنا

في الساعات الأولى من الصباح ومع زقزقة العصافير يستيقظن ويستعددن  للعمل يرتدين ملابسهن ملابسهن والواقيات للحماية ، عند الدخول إلى مكان العمل.

 

تطمئن كل واحدة منهن على صغارها " الديدان" في الغرف الخاصة بها ، وبعد ذلك تجلس  الفتيات مرتديات الكمامات ممسكات بكرات بيضاء يغزلن الحرير من الشرنقات التي يتم جمعها يوميا من الديدان ، ويتبادلن الحديث عن صغارها وفي منتصف الكلام تكتشف أنها تتحدث عن الديدان وهو ما يثير الاستغراب ،كل هذا الحديث عن ديدان.

 

 

"فيتو" التقت فتيات الحرير العاملات بمشروع الحرير المتكامل الممول من مؤسسة ساويرس للتنمية ومؤسسة النداء بالتعاون مع محافظة قنا ومديرية التضامن الاجتماعي .

 

البداية
منزل كبير مكون من عدة أدوار بكل دور شقة يوجد بكل واحدة منها عدد من الأرفف الخشبية التي تسمى حضانات الديدان .


وفي صالة كبيرة يجلس عدد من الفتيات أطلق عليهم فتيات الحرير او فتيات الديدان الحريرية يتجاورن على طاولة خشبية عليه كرات بيضاء مليئة بالشوائب .


 


تقول نورة محمد، إنهن يبدأن عملهن في الساعة الثامنة صباحا تقريبا ولكن يتحركن في ساعات مبكرة من بيوتهن بسبب صعوبة المواصلات في ظل جائحة كورونا التي أطلت هذا العام علينا قائلة"احنا بنبدأ شغل الساعه 8 ونخلص 4 او 6 حسب العمل ، بالطبع لدينا صعوبات ولكن حبنا للعمل هو الذي دفعنا إلى الاستمرار ".



وتؤكد نورة على أن العمل هنا بالنسبة لها متعة ، فعندما نأتي نطمئن على صغار الديدان ويكون هناك متابعة مستمرة لها من خلال قياسات درجة الحرارة وكافة ما يلزم فهذه الديدان ذات حساسية عالية جدا ولا يمكن أن تترك دون متابعة.


 


طاولة المحبة
وفي أحد هذه المشاهد التي لا تتكرر كثيرا في صعيد مصر تجلس عزيزة وشيري ورغم الاختلاف الديني إلا أنهما يتشاركن بكل محبة الحديث .


تقول شيري رشدي ، حاصلة على بكالوريوس تربية وعاملة بالمشروع ، أن المشروع بالنسبة لهن اصبح حياة ورغم ما يواجههن من صعوبات في الذهاب إلى العمل بسبب ما تمر به البلاد والمواصلات إلا أن حب العمل هو الذي يدفعهن إلى تحمل الصعاب .



وتستطرد عزيزة جاد ، إحدى العاملات ، أن المشروع من أهم المشروعات التي اهتمت بفتيات ونساء الصعيد وقدم لهن فرص عمل في توقيت صعب جدا، لافتة الي أن تربية الديدان لم تكن معروفة بالنسبة لنا ، واكتشفنا أنه تصوم عندما تبدأ في التغيرات العمرية ، بمعنى أنها عندما تبدأ في النمو تبدأ حركتها بطيئة ولا تأكل ومن هنا نعلم أنها أصبحت في مرحلة أكبر .



المستقبل
وأكدت عزيزة علي أن المرحلة المقبلة للمشروع سوف تتضمن الأنوال التي سيتم تدريب الفتيات عليها من أجل عمل منتجات الحرير وهنا يوجد الكثير من الأنوال ومنها الحديث جدا والذي لا يعمل بشكل يدوي حتى لا يجهد المتدربين والعاملين عليها في ما بعد وهذا سيوفر بالطبع في الوقت .

 

 

 

 


 

 

 


















الجريدة الرسمية