رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفرنسى يشيد بدعم "أصدقاء سوريا" للمعارضة

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بتمكن "أصدقاء سوريا" خلال اجتماعهم أمس السبت بالعاصمة القطرية الدوحة من الاتفاق على زيادة الدعم للمعارضة السورية وتعزيز قوتها.


جاء ذلك في كلمة ألقاها "أولاند" خلال افتتاحه هو والنائب العام القطري على بن فطيس المري، المدرسة القطرية - الفرنسية "فولتير" في الدوح مساء أمس، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

واعتبر أن زيادة الدعم للمعارضة السورية "من شأنه الدفع بالاتجاه لحل سياسي".

وأعرب عن أسفه لعدد القتلى والمجازر التي تجري بسوريا واستعمال الغازات الكيماوية ضد المعارضة، على حد قوله.


ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها دول السلطة.

إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 93 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الأمم المتحدة.

ورأى الرئيس الفرنسي أن "مايحصل في الشرق الأوسط ليس بعيدا على فرنسا وأوربا".

وحول المدرسة الذي قام بافتتاحها، قال أولاند إن "المدرسة بادرة تخدم اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي الذي دافعنا عنه دائما".

ولفت إلى أن المدرسة تحمل اسم "فولتير" الفيلسوف الفرنسي في عصر التنوير، والذي دافع عن الحرية والعدالة وأثر كثيرا في العقول.

من جانبه، اعتبر النائب العام القطري أن المدرسة هي " الجسر الحقيقي الذي سيربط فرنسا بقطر.. ولا أكون مبالغا إذا قلت إنه سيربط فرنسا بالشرق".

ومضى قائلا: "يقال إن الأفكار العظيمة تبدأ صغيرة ثم تكبر.. بدأنا بمدرسة نرجو من خلالها نشر الفرانكفونية في المنطقة.. لا نريد خدمة فرنسا بقدر ما نريد أن نثري بلادنا ثم عالمنا العربي؛ لذلك كانت فرنسا، بكل ما تحمله من إرث تاريخي وحضاري، هي الاختيار بالنسبة لنا".

وكان الرئيس الفرنسي قد وصل مساء أمس السبت إلى الدوحة في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه في مايو من العام الماضي.

وقد أقام حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وحرمه الشيخة موزا بنت ناصر مأدبة عشاء تكريما للرئيس الفرنسي في قصر الوجبة.

وجاء وصول أولاند عقب ساعات من انتهاء الاجتماع الوزاري لدول "أصدقاء سوريا"، والذي عقد أمس في الدوحة لبحث الأزمة السورية، وانتهى إلى قرار بزيادة الدعم للشعب السوري، ودعم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وخلال مؤتمر صحفي عقب هذا الاجتماع، قال رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، إن دول "أصدقاء سوريا" الـ 11 اتخذت "قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الأرض في سوريا" لصالح المعارضة، إضافة إلى القرارات المعلنة وأبرزها مطالبة إيران وحزب الله اللبناني بوقف التدخل إلى جانب قوات بشار الأسد.

ومن المقرر، أن يغادر الرئيس الفرنسي قطر مساء اليوم الأحد، متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، ستستمر بحسب مصدر في السفارة الفرنسية يوما واحدا.
الجريدة الرسمية