رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تعينك على الخشوع في الصلاة.. تعرف عليها

الخشوع في الصلاة
الخشوع في الصلاة
يُعدُ الخشوع في الصَّلاةِ من أسرارِ قبولها، يقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} فالخشوعُ في الصلاةِ، هو حضور ذهنِ المصلي في أقوالِهِ وأفعالهِ، واستشعارُهُ لعظمةِ الذي يقف أمامهُ.


 ومن بعضِ الأسبابِ التي تُعين على الخشوع في الصلاةِ ما يأتي:

- أن يستعد المُسلم للصَّلاة، ويُفرغ نَفسهُ لَها، فلا يَنشَغل بما يُلهيهِ عنها، ومثالُ ذلك إسباغُ الوضوءِ قبل وقتِ الصَّلاةِ، وانتظارُ الصَّلوات وتأديتها في أوقاتِها.

- الحرصُ على الصَّلاة في مكانٍ مهيئٍ بِأَنْ لا يُشغل المُصَّلي، ولا يُلهيه، وروتِ عائشةُ أم المؤمنين أنَّه قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في خَمِيصَةٍ ذَاتِ أعْلَامٍ، فَنَظَرَ إلى عَلَمِهَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قالَ: "اذْهَبُوا بهذِه الخَمِيصَةِ إلى أبِي جَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ، وائْتُونِي بأَنْبِجَانِيِّهِ، فإنَّهَا ألْهَتْنِي آنِفًا في صَلَاتِي".

- أن يُردد الأذان عند سماعِهِ، ويستغل فترة ما بين الأذان والإقامة بالدعاء. استحضارُ عظمةِ اللِه تَعالى، واستشعارُ رهبةِ الوقوفِ بينَ يديهِ، وأنْ يدعوَ الله تعالى دعاء الخشوع في الصلاة من إعانتِهِ على ذلك.

- التدبر في الصَّلاة، بحيث يعرِفُ المُصَّلِي ما يقرأ ويَستشعِرُ بِمخاطبةِ الله له، قال رسول الله فيما يرويهِ عن ربهِ: "قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ".
الجريدة الرسمية