رئيس التحرير
عصام كامل

"أوغلو": استخدام الكيماوى فى سوريا يحتم اتخاذ موقف أكثر صرامة حيال الأزمة

وزير الخارجية التركي،
وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن استخدام الأسلحة الكيماوية التي تعد جرمًا إنسانيًا في سوريا أمر يلزم معه ضرورة اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الأزمة التي تشهدها البلاد.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي لمراسل الأناضول، على هامش اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المصغرة التي انعقدت أمس السبت في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور 11 وزيرًا للخارجية من العالم العربي وأوربا وأمريكا.

ولفت داود أوغلو إلى أن 11 دولة اجتمعت في مجموعة أصدقاء سوريا المصغرة التي انعقدت اليوم للمرة الرابعة، بعد 3 مرات سابقة في كل من العاصمة الإيطالية روما، واسطنبول التركية، والعاصمة الأردنية عمّأن، موضحا أن الجميع لديهم قناعة بأنه من الممكن الاجتماع ثانية لمناقشة آخر التطورات في سوريا.

وذكر داود أوغلو أن اجتماع اليوم تناول التطورات التي حدثت في سوريا على مدى الشهر المنصرم، لاسيما تدخل بعض الأطراف الخارجية في الصراع السوري، والمآساة الإنسانية التي وقعت بعد سقوط مدينة القصير.

وتابع قائلا: "لاشك أن الأزمة السورية قد وصلت لأبعاد أصبحت معها تؤثر على العالم أجمع، وتبدو سوريا وكأنها دولة تعيش ما بها من توترات داخليا، لكن مع الأسف باتت الأزمة السورية تؤثر على المنطقة والمجتمع الدولي".

أضاف أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في سوريا بات أمرا قطعيا بعد إعلان الولايات المتحدة عن ذلك، مؤكدا على ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزما حيال الأزمة السورية.

تابع قائلا: إن 11 وزيرا بحثوا اليوم ما يمكن اتخاذه من خطوات حول إمكانية اتخاذ موقف حازم صارم موحد، فضلا عن الاستمرار في المساعي الدبلوماسية من أجل عقد مؤتمر جنيف 2، وتناول سبل اتخاذ التدابير اللازمة بشأن الأزمات التي أسفرت عنها تطورات الأحداث في الداخل السوري.

وذكر داود أوغلو أن بلاده منذ بداية الأحداث وهى تدعم المعارضة السورية، مضيفا أن هذا الدعم مستمر، بل إنه سيكون أكثر مما هو عليه الآن، لافتا إلى أنهم تناولوا في اجتماع اليوم المساعي التي تم بذلها في الفترة الماضية من أجل الحفاظ على وحدة المعارضة السورية، وتوسيع نطاقها لتشمل فئات وطوائف سورية أكبر.

يذكر أن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المصغرة انعقد أمس السبت، في الدوحة بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة بينها أمريكا، وتم خلاله الاتفاق على تقديم "الدعم بشكل عاجل" لمسلحي المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع أنه "تم الاتفاق على أن يتم عاجلا تقديم كافة المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض".

ودعا "أصدقاء سوريا" إيران وحزب الله اللبناني إلى وقف تدخلهما في النزاع السوري.
الجريدة الرسمية