أهالي أحد ضحايا مستشفى البدراوي يكشفون تفاصيل جديدة بعد أسابيع من الحادث | فيديو
لا تزال مأساة حريق مستشفى البدراوي ٢ بالإسكندرية، نارا في قلوب أهالي الضحايا الـ ٧ الذين لقوا حتفهم في هذا الحريق المروع، ورغم مرور عدة أسابيع على الحادث إلا أن الأهالي ينتظرون القصاص العادل ومعرفة المتسبب في الحادث.
ولأول مرة يخرج أهالي الضحايا عن صمتهم ويروون تفاصيل دخول الضحايا المستشفي وتركهم فريسة لأصحاب تلك المستشفيات، ومحاولات الضحايا الهروب من العناية المركزة إلا أن غلق الباب عليهم حال دون ذلك.
وقال كيرلوس جمال، شقيق سامح جمال "أحد ضحايا الحريق"، إنه قام بإدخال شقيقه لمستشفى البدراوي ٢ يوم ٢٨ يونيو الماضي في الساعة الثانية والنصف ظهر بعد أن عانى من أعراض كورونا، ورفض مستشفى صدر المعمورة استقباله.
وأضاف : توجهنا إلى هذا المستشفى والذي طلب ١٥ ألف جنيه لليلة الواحدة ووصل أمانة بـ ٣٠ ألف جنيه.
اقرأ أيضا:
بعد مرور أيام علي الحادث.. مفاجآت جديدة في حريق مستشفى البدراوى بالإسكندرية
وأضاف جمال، أنهم قاموا بالفعل بجمع المبلغ فشقيقه "الضحية" كان يعمل على سيارة نقل صغيرة، ولكن ظروف مرضه حتمت عليهم أن يدخل هذا المستشفى.
وتابع: شقيقي دخل مستشفى البدراوي ٢ وهو يسير على قدميه وكانت حالته الصحية جيدة خاصة في آخر مكالمة معه قبل الحادث بساعات قليلة.
وأشار شقيق المتوفى، إلى أنهم علموا بالحادث من خلال إبلاغهم من أحد العاملين بالمستشفى ووسائل الإعلام وذهبوا مسرعين ليفجعوا في شقيقهم الذي توفي نتيجه اختناقه داخل العناية المركزة ولم يستطع الخروج منها نتيجة غلقها عليه.
وبكى وليم شنودة، خال سامح، عندما رأى شكل الجثمان بعد تسلمه، قائلا إنهم عندما تسلموا الجثة من مستشفي المعمورة كان هناك آثار دماء وتورم في الجبهة والفم وكأن الفقيد كان يحاول الخروج من الغرفة وكسر الباب ولكن لم يستطع الخروج وتوفي.
وكشف شنودة، أنه عند تسلمهم الجثة لم يجدوا من يجهز الجثمان وقاموا هم بتجهيزه ونقله للمدافن وسط إجراءات احترازية، وكان الطب الوقائي قد ذهب قبلهم لمكان الدفن لتعقيمه.
وطالب جمال شاكر وهبة الله، والد سامح، بمعاقبة المقصرين في مستشفي بدراوي وسرعة القصاص، ورعاية الأطفال الـ٤ الذين تركهم المتوفى من قبل الدولة، لافتا إلى أنه رجل تجاوز ٧٠ عاما ولا يستطيع إعالتهم.
وتساءل وهبة الله: من سمح بإقامة مستشفى عزل في برج سكني وبدون مخرج طوارئ ووسط كتلة سكنية ومن المسئول عن أرواح أبنائنا التي ذهقت بدلا من معالجتهم.