للمرة الثانية خلال عام.. الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة
تشهد سماء مدينة مكة في السعودية ظهر اليوم الأربعاء، ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة بالمسجد الحرام حيث سيختفي ظل الكعبة وقت آذان الظهر، وهو التعامد الثاني والأخير خلال عام 2020.
وقالت الجمعية الفلكية بمدينة جدة، عبر
تغريدة من حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "تشهد سماء مكة المكرمة، يوم
الأربعاء، 15 يوليو 2020، تعامد الشمس الثاني والأخير هذه السنة على الكعبة
المشرفة وقت آذان الظهر في المسجد الحرام، حيث ستكون الشمس على ارتفاع (89.59.01)
درجة عند الساعة 12:26:44 ظهراً بالتوقيت المحلي".
وأوضحت الجمعية الفلكية بمدينة جدة، في
تقريرٍ لها، أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس ظاهرياً القادمة من مدار
السرطان والمتجهة جنوباً إلى خط الاستواء لتتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة
واحدة مع الكعبة المشرفة، التي يختفي ظلها وقت آذان الظهر في المسجد الحرام"،
حيث ستكون الشمس على ارتفاع نحو 90 درجة عند الساعة 12:27 ظهراً بتوقيت مكة.
وأشارت الجمعية إلى أن سبب ظاهرة تعامد
الشمس فوق الكعبة يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي
يؤدي إلى إنتقال الشمس "ظاهرياً" بين مداري السرطان شمالاً والجدي
جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام.
وتشهد جميع المناطق الواقعة في خطوط
عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً هذا الحدث مرتين في العام، ولكن في أوقات
مختلفة تعتمد على خط عرض تلك المنطقة، وتتصف به مناطق محصورة بين خط الاستواء
ومداري السرطان والجدي من الكرة الأرضية، بحسب تقرير الجمعية.
ويعد أبرز استخدام لظاهرة التعامد هو
تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصةً في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية
والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.
وأشار التقرير إلى أنه من خلال استخدام
قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي ومراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الإتجاه المعاكس
لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة تعادل دقة التطبيقات الرقمية للهواتف
الذكية.
وأضاف التقرير أن هذه الظاهرة الفلكية
تستخدم أيضاً في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك بإستخدام بعض
الطرق البسيطة في علم الهندسة، والتي تدل كذلك على كروية كوكب الأرض.
وقد حدث تعامد الشمس الأول على الكعبة
هذا العام، أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان،
في شهر مايو الماضي، وسيتكرر التعامد مرة أخرى على الكعبة في مايو من العام المقبل.