رئيس التحرير
عصام كامل

لوحات لا تُنسى | "معركة الإسكندر في إسوس" للألماني ألبرخت ألتدورفر

لوحة معركة الإسكندر
لوحة معركة الإسكندر في إسوس

تعد لوحة " معركة الإسكندر فى إسوس " من أشهر لوحات الفنان الألمانى الشهير ألبرخت ألتدورفر، وهو رائد فن المناظر الطبيعية والعضو المؤسس لمدرسة دانوب للفن.

وجاءت هذه اللوحة كتجسد لمعركة إسوس عام 333 قبل الميلاد، التى انتهت بنصر حاسم لجيش الإسكندر الأكبر وهزيمة منكرة لداريوش الثالث صاحب بلاد فارس، وهذه المعركة أكسبت الإسكندر نفوذ مهمه فى حملته ضد الإمبراطورية الفارسية. لذا اعتبر النقاد اللوحة من روائع ألبرخت ألتدورفر، لما تحويه على التفاصيل الدقيقة والواضحة مما يعكس تجسيده ولعه لعظمة المناظر الضخمة.




وتتلخص أحداث " معركة إسوس " التى تجسدها اللوحة فى قبام معركة بجنوب الأناضول بين جيش الإسكندر الأكبر المقدونى وجيش الفرس الأخمينيين بقيادة الإمبراطور داريوس (دارا) الثالث، فالتقى القائدان بجيوش متقاربة العدد. وبدأت المعركة بشن الإسكندر الهجوم على خصمه بالفرسان، ثم تبعه تقدم المشاة، ولما شعر داريوس بتفوق الإسكندر، هرب بعربته من مكان المعركة، وكان لخبر فراره أثره فى تراجع الجيوش الفارسية. وقد أصيب الإسكندر فى هذه المعركة، ولكنه ربح غنائم وكثيرة، منها أم داريوس وزوجته وبناته ولكن عاملهم الإسكندر معاملة الملوك. وأمر بإعادة بناء ميناء ندروس. , ورفض عرضا للصداقة والتحالف أرسله داريوس. وكان داريوس رابط فى منطقة إيسوس وحدد مكان المعركة، لكنه أخطأ باختيار المكان، فالمنطقة ضيقة تحد من الحركة، وربما كان تقديره أن يكون مهاجما لا مدافعا، أما الإسكندر فقد استعرض جيوشه بعد النصر على أنغام الموسيقى، وأمر بتوزيع جزء كبير من الخزينة الفارسية التى استولى عليها فى المعسكر المتروك والبالغة حوالى ثلاثة آلاف من النقود على الضباط الذين أبلوا فى القتال بلاء حسنا. وكان الإسكندر يحسن معاملة سكان البلاد المفتوحة. ويكسب تأييدهم ومحبتهم، فيستقبلوه بالهدايا وتقديم الخدمات حتى أفراد أسرة داريوس حافظ لهن على مكانتهن واحترامهن.

ألبرت التدورفر: واحد من المؤسسين لفن المناظر الطبيعية الغربية، وهو رسام، ونحات يستخدم فن التنميش والنقش، ومهندس معمارى ورائد مدرسة الدانوب للفن فى ألمانيا.

الجريدة الرسمية