رئيس التحرير
عصام كامل

"قومى المرأة" يدين واقعة تنصل أب من ابنه ووضعه داخل عربات القطار

هبة هجرس
هبة هجرس

أدانت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومى للمرأة ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من سلوك غير مسئول لوالد طفل من ذوى الإعاقة وضع ابنه فى قطار متجه لمحافظة أخرى تاركًا فى يده ورقة كتب فيها من "يجده يضعه فى دار رعاية "، متنصلًا من مسئوليته فى رعايته وحمايته معرضًا حياة ابنه للخطر.



وأوضحت النائبة الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومى للمرأة مقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس أن اللجنة وهى تدين هذا السلوك بأشد عبارات الإدانة تؤكد أن هذا الفعل مجرم قانونًا بحكم مواد عدة، منها المادة ٤٦ من قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 والمواد 285 و286 و287من قانون العقوبات.

وأشارت هجرس إلى أن اللجنة قدمت الشكر إلى معالى النائب العام لسرعة التحرك قضائيًا تجاه مثل هذه التصرفات وأعمال القانون بما يتضمنه من عقوبات رادعة لكل من يهمل فى رعاية طفل من ذوى الإعاقة مسئول عن تربيته ورعايته.

من جانبها أكدت مها هلالى مقرر مناوب اللجنة أن اللجنة ترى أن ما قد يدفع الأسر للتصرف على هذا النحو تجاه فلذات أكبادهم هو الاحتراق النفسى بسب المعاناة التى تعيشها هذه الأسر نفسيًا وماديًا نتيجة للاحتياجات المتنوعة والمستمرة لأبنائها من ذوى الإعاقة والتى تزيد من ثقل هذه المهمة وتصعب القيام بها، كذلك عدم مشاركة المحيطين لهم فى تحمل المسئولية.

وأضافت هلالى أن إيداع الطفل ذوى الإعاقة فى مثل هذه الظروف فى دور رعاية يجب أن يكون وضعًا مؤقتًا، لأن الإيداع فى دور الإيواء لم يعد الحل الأمثل كما يراه العالم، والتوجه العام هو العمل على ترسيخ الدمج وتأمين فرص المشاركة فى جميع مناحى الحياة، والعيش باستقلالية، وهو ما تتبناه مصر أيضا كأحد الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.

وأشارت هلالى إلى أنه من الضرورى أن تنطلق الحلول لمثل هذه المشكلات من أن يتزامن وضع الشخص ذو الإعاقة فى رعاية بديلة مؤقتة، مع تأهيل أولياء الأمور أو الأوصياء نفسيًا واجتماعيًا، وعرضهم على أخصائيين نفسيين واجتماعيين لمساعدتهم للوصول لحلول لما يواجهونه من مشكلات، وتبصيرهم بما يحق لهم من منح أو مساعدات مالية توفرها الحكومة للأشخاص ذوى الإعاقة لإعانتهم على مصروفات حياتهم اليومية، والوصول بهم لمرحلة تكيف أفضل تسمح بإعادة الشخص ذو الإعاقة للعيش مرة أخرى وسط كنف الأسر، ووضع برامج تقدم الدعم المستمر للأسرة لمساعدتهم فى رعاية الشخص ذو الإعاقة.



الجريدة الرسمية