حكاية المطربة أسمهان وأزواجها الخمسة
كانت أسمهان "رحلت فى مثل هذا اليوم 1944" شخصية عجيبة متقلبة مسرفة مندفعة الى أقصى درجة ، تأكل يوما و تمتنع عن الطعام اياما ، تلعب البوكر وتشرب حتى الثمالة وتدخن حتى الصباح .
كانت عقدة اسمهان فى حياتها هى شقيقها الاكبر فؤاد الاطرش الذى وقف ضدها فى كل شئ ، وكان يحاول التكسب من ورائها ، عكس شقيقها فريد الذى كان يحبها ويساعدها فى كل شئ .
سافر فؤاد الاطرش سرا الى جبل الدروز وأقنع ابن عمه الامير حسن الاطرش بأن له اختا جميلة اسمها آمال الاطرش تريد ان تعمل بالفن وانه حاول منعها ولا يمكنها الرجوع الا اذا تزوجها وعاد بها الى الجبل ، وأخذ فؤاد موافقة والده مسبقا ،وبالفعل حضر الامير حسن وتزوج اسمهان فى يونيو 1933 وقدم لها معرا 1500 جنيه من الذهب ، واقيمت الافراح سبعة ايام ، واشترطت اسمهان الا تقيم فى الجبل بل تقيم فى دمشق والا ترتدى الحجاب وان تزور مصر على الاقل ثلاث مرات سنويا ، فوافقت وانجبت ابنتها الوحيدة كاميليا .
فى عام 1939 تم الطلاق بين بين حسن الاطرش واسمهان .وعادت اسمهان سرا
ولم يعرف عن طلاقها سوى صديقتها امينة البارودى زوجة الفنان احمد سالم ,
الزواج الثانى كان عام 1940 من المخرج احمد بدرخان مخرج فيلمها الاول "انتصار الشباب " وتم الزواج عرفيا لعدم وجود ورقة طلاق من زوجها الاول الذى لا يعتمد على اوراق رسمية .، وبعد اربعين يوما طلبت اسمهان الطلاق من الغيرة الزائدة لبدرخان .
الزواج الثالث كان رجوعها الى زوجها الاول ابن عمها حتى تتمكن اثناء وجودها فى الجبل من مساعدة جيوش الحلفاء وكان شرط موافقة زوجها هو زواجها .
الزواج الرابع عندما التقت فى فندق داوود بالقدس بيوسف وهبى الذى عرض عليها العودة الى مصر للقيام ببطولة فيلم "غرام وانتقام " لكن الملكة نازلى ابعدتها عن مصر بسبب علاقتها بأحمد حسنين رئيس الديوان ، ووجد يوسف وهبى ان يزوجها احد الاشخاص حتى تتمكن من دخول مصر وكان الزوج فايد محمد فايد . ولم يدم الزواج اكثر من 25 يوما ، فعادت ثانية الى القدس والتقت بأحمد سالم هناك حيث ابلغها بطلاقه لصديقتها امينة البارودى واخبرها انه يحبها وتزوجها وعاد بها الى القاهرة واقامت فى فيلا بشارع الهرم .
فريد وأسمهان والسندريلا في أجمل أغاني الربيع
دب الخلاف بينهما ووصل الامر الى ان اطلق احمد سالم الرصاص فى الهواء فأصاب نفسه واصاب ضابط البوليس الاميرلاى محمد ابراهيم امام الذى استدعته اسمهان لانقاذها من تهور زوجها ، ونقل الاثنان الى المستشفى القصر العينى واستأذنت اسمهان من يوسف وهبى اجازة يومين لتذهب الى رأس البر ووضع سيارة الاستديو تحت امرها تسافر بها هى وصديقتها وتعود بعد يومين .
الا ان احمد سالم اصر على ان تسافر بسيارته الخاصة مع سائقه الخاص محمد فضل الله ، وقرب مدينة اجا بالدقهلية انحرفت السيارة باسمهان وصديقتها مارى قلادة ناحية الرياح التوفيقى وسقطت فى النيل بينما قفز السائق قبل السقوط ونجا السائق ، واتهم احمد سالم بفتل اسمهان بتدبير الحادث مع السائق الذى ظهر عليه الثراء الشديد ، لكن السائق قتل فيما بعد فى حادث سيارة ايضا .
وصار مقتل اسمهان فى 14 يوليو 1944 وعمرها 32 سنة لغزا لم يتم حله رغم مرور هذه السنوات ,