عماد يسري يكتب: كلمتين من الآخر وترند الذكريات الدرامية
فجأة وبدون مقدمات تفاجئ رواد السوشيال ميديا بانتشار حالة من النوستالجيا للكثير من الأعمال الدرامية التي قدمت منذ عدة سنوات لنجد الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي ونكتشف من خلال ذلك الكثير من الكواليس التي لم تكن معروفة في وقتها، لتتحول فجأة صفحات التواصل الاجتماعي لصانعي الدراما الي حالة من الذكريات الفنية المختلفة يتذكرون فيها بعض كواليس أعمالهم لنجد تفاعل كبير من الجمهور مما جعلني اليوم اتناول بعض من تلك الأعمال أو الشخصيات الفنية التي انتشر الحديث بشكل مختلف ورؤية اخري ومعلومات جديدة.. ونبدأ الكلمتين.
من الاخر... انتشرت أغنية (هما الحلوين علشان حلوين يعملوا كده) علي وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي لنجد مجموعة من الشباب يقومون بصناعة فيديوهات يؤدون مشاهد تمثيلية عليها ، ورغم ان تلك الاغنية مر عليها اكثر من 35 عاما الا ان مسلسل ب100 وش بعد ان انتهت الحلقة الاخيرة بها بغنائها ، اعاد احيائها من جديد، تلك الأغنية لها قصة لا يعرفها المشاهد، فمطرب الأغنية هو المطرب سامي علي أحد أشهر مطربي الأفراح الشعبية بل وصل الأمر إلى أن كثير من الراقصات في فترة الثمانينيات كانت تعتمد على أغنياته لتقدم فقرتها معه ومنهم الراقصة سحر حمدي والتي قدمت معه عدة أغاني منها تلك الأغنية التي كتبت خصيصا لها وقدماها في العديد من اماكن السهر والافراح، وبالمناسبة المطرب سامي علي شارك بالتمثيل في عدة أعمال ولكن لم يسلط عليه الضوء بالشكل اللائق
من الاخر .. بعد ان كتبت الفنانة مي كساب علي السويشيال ميديا عن دورها في مسلسل سرايا عابدين والذي يتم اعادة عرضه حاليا، وصرحت انه اهم الادوار التي قدمتها، فاثناء متابعتي للحلقات توقفت عند مشهد ورغم ان المسلسل تم عرضه منذ عدة السنوات الا انه العمل التاريخي الوحيد الذي تناول مذبحة القلعة بشكل مختلف تماما وتكنيك اخراجي ودرامي لم نشاهده من قبل، ففي الحلقة السابعة من المسلسل نجد اسلوب جديد في اخراج حدث تاريخي هام حيث تم دمج الفوتغرافيا مع شخصيات حقيقية والجرافيك لنري تفاصيل قصة مذبحة القلعة بشكل مبهر وعندما بحثت عن كواليس تصوير ذلك المشهد عرفت انه تم الاستعانة بثلاثون كاميرا فوتغرافيا وتم وضعها علي حرف u، ليخرج ذلك المشهد الذي سيخلد في الدراما وشارك في اخراجه المخرج الشاب احمد البنداري المسلسل بطولة كوكبة كبيرة من النجوم واخراج المبدع عمرو عرفه .
من الاخر .. اثناء العرض الحالي لمسلسل لما كنا صغيرين للمخرج محمد علي فجأة تناول بعض المشاهدين علي صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي انه العمل الثالث لبطولة نسائية من اخراجه فقدم مسلسل اهل كايرو بطولة رانيا يوسف والثاني مسلسل مريم لهيفاء وهبي والثالث لما كنا صغيرين لريهام حجاج .. ولكني توقفت امام شيء غريب الا وهو ان الخط الدرامي لمسلسل اهل كايرو ومسلسل لما كنا صغيرين متشابه في كون سبب دمار البطلة هو الاب، فالملاحظ ان عقدة الاب هي تيمة اساسية في اعمال المخرج محمد علي فهل هي مصادفة ام مقصودة .
من الاخر ..خلال الايام الماضية وبعد احاديثه الصحفية عن عمله بمسلسلي خيانة عهد والبرنس من خلال وضعه للموسيقي التصويرية لهما، تناولت السويشيال ميديا كيف ان الموسيقار عادل حقي وضع موسيقي مسلسلين عن الخيانة في موسم عرض واحد ونجح في الاثنين، ولكني توقفت امام شيء اخر اكثر غرابة ان منذ بدايات عمله في الدراما وهو الموسيقار الذي تتدور معظم اعماله عن قضايا قتل وخيانة وللامانة فلم يكرر نفسه باي عمل وذلك اثار اندهاشي لصعوبة ان يختلف رغم توحد تيمات الاعمال الدرامية، فنجده منذ بداياته في الدراما من خلال مسلسل جدار القلب للنجمة سميرة احمد مرورا لمسلسل كلام علي ورق لهيفاء وهبي حتي الاسطورة ومع سبق الاصرار واخيرا خيانة عهد والبرنس لم يكرر نفسه ابدا .