جامعة كندية تستخدم الممثلين لتدريب الممرضات على مواجهة كورونا
ابتكرت جامعة "ماكيوين" الكندية برنامجًا لتدريب الممرضات على التعامل مع المرضى ووباء كورونا عبر الاستعانة بطلاب الدراما والممثلين ومؤلفى السيناريوهات لمحاكاة المواقف التى يمرون بها أثناء عملهم.
ويطلب المحاضر من الممثل أن يرتجل موقفًا ربما تواجهه الممرضة أثناء عملها، حتى تكون مستعدة له عندما تتعرض له بعد تخرجها، كما يجسد الممثلون مشاهد شهيرة من أفلام شهيرة مثل المريض الإنجليزى، Analyze This، مريض الشيطان، وA Cure for Wellness، إضافة إلى فيلم Five Feet Apart أو خمسة أقدام تفصلنا.
وبعد كل موقف تمثيلى فى المحاضرة، يدير الأستاذ نقاشًا حول طريقة تعامل الممرضة المتدربة وكيفية تحسين وتطوير أدائها، وطبقًا للدكتورة سينثيا جاندرمان، المشاركة فى برنامج التعليم بالدراما فى الجامعة، فإن الطالبات يستفدن كثيرًا من العمل مع الممثلين.
وقالت: "عندما يتمكن المتعلمون من التخلى مؤقتًا عن عدم تصديقهم أو تخيلهم للمواقف والتفاعل الكامل مع الشخصيات المصورة أمامهم، فإنهم يتعلمون بصورة أكثر ثراء وعمقًا من من أحداث المحاكاة الخاصة بهم".
وتشير النتائج الأولية إلى أن استخدام الدراما فى التعليم يعزز من الإحساس بواقعية المواقف المختلفة التى يمر بها المتدربون من الممرضات والممرضين فى العيادة أو المستشفى.
وأشارت دراسة كندية إلى أن 98% من الطلاب وصفوا الممثلين الذين يجسدون دور المرضى بأنهم واقعيين، ويشبهونهم تمامًا، كما أفاد 97% من الطلاب بأن الاستعانة بالممثلين مهم للغاية فى التعلم، وأثرى تجربتهم، وأمدهم بثبات انفعالى يفيدهم عند التعرض لمواقف مشابهة فى الحياة العملية.
ويجسد الممثلون فى المحاضرات أنماطا متعددة وأحيانًا معقدة من المرضى، بكل سماتهم الجسدية والنفسية، بمن فيهم المرضى النفسيون، وذلك لمساعدة الممرضات على تفهم سلوكيات مرضاهم وردود أفعالهم، والتزود بالخبرة الكافية للتعامل معها بصورة صحيحة، مع استيعابهم والتسامح بصورة أكبر مع تصرفاتهم من دون تعصب أو أحكام مسبقة.
كما تنمى الدراما الارتجال لدى الطلاب، والتعامل مع المواقف المختلفة من دون الحاجة لوجود نص معتمد يتحتم الالتزام به، ما يعزز من قدرتهم على إضافة بصمتهم الإبداعية الخاصة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التواصل والقدرة على التفكير، وتكسبهم مرونة أكبر فى الحوار.