بعد وفاة مسؤول.. كورونا يضرب فيلق القدس الإيراني

ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد دولة إيران، إلى أن وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تفشي وباء كوفيد-19 مجددا في البلاد بـ"المأساوي جدا"، داعيا الإيرانيين إلى احترام التوصيات الصحية للسيطرة على المرض الذي بدأ يتفشى ثانية بشكل متصاعد، خاصة أن إيران التي كشفت أولى الإصابات بالوباء في فبراير، تعتبر أكثر دولة تضررا به في الشرق الأوسط.


فيلق القدس

وقالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، إن مسؤولا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، توفي نتيجة إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

وحسب وكالة "تسنيم الإيرانية، فقد انضم "العقيد غلام علي كفاش، نائب رئيس المركز الطبي في مقر قيادة فيلق القدس بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، إلى قائمة الشهداء نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد".

في سياق متصل، قال المتحدث باسم رئاسة البرلمان الإيراني، محمد حسين فرهنكي: إن عضو البرلمان عن محافظة همدان الواقعة غرب إيران، عيسى جعفري، توفي اليوم الاثنين، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، مضيفا أن جعفري أصيب بالفيروس منذ أيام وخضع للحجر الصحي لفترة محدودة وفارق الحياة اليوم.

2349 إصابة جديدة

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين، تسجيل 2349 إصابة جديدة بفيروس كورونا و203 حالات وفاة خلال الـ24 الساعة الماضية، وهذا ما يشكل زيادة في الوفيات اليومية مقارنة مع 194 حالة وفاة أمس الأحد.

وجاء في بيان وزارة الصحة: "تم تسجيل 2349 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 259652، منهم 3375 مصابا في حالة صحية حرجة، كما تم تسجيل 203 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي المتوفين إلى 13032".

تشديد الإجراءات 
وعمدت السلطات الإيرانية في مارس إلى إقفال المدارس وإلغاء النشاطات العامة ومنع التنقل بين المحافظات الـ31 لاحتواء تفشي الفيروس.

لكنها قامت منذ أبريل بتخفيف هذه القيود بهدف إعادة فتح الاقتصاد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية.

وشدد الرئيس حسن روحاني السبت على أن بعض التدابير لا يزال معمولا بها على غرار حظر التجمعات الخاصة أو العامة.

وقال روحاني إن التجمعات سواء كانت جنازات أو حفلات زفاف أو أعيادا أو مؤتمرات أو مهرجانات، كلها تضر بالصحة العامة، في وقت كررت السلطات أنها رصدت تفشيا واضحا للوباء في مناطق تم فيها انتهاك هذه التدابير.