قصور الثقافة تحتفي بذكرى ميلاد علي الكسار تحت شعار "عظماء بلدنا"
احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بذكرى ميلاد الفنان الكبير علي الكسار، والتي تحل اليوم 13 يوليو الجاري.
ونشرت الصفحة صورة للفنان علي الكسار، تحت عنوان وهاشتاج "عظماء بلدنا".
ويعد علي الكسار أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، وله مجموعة من الأعمال المسرحية والسينمائية التي ما زالت محفورة في قلوب الجمهور حتى وقتنا الحالي، وما زال الكثير من الأجيال تستمتع بما قدم من أعمال.
ولد علي خليل سالم عام 1887 بالقاهرة ونشأ بها، اكتسب اسم شهرته من عائلة والدته "زينب علي الكسار" تكريمًا لها، عمل في بداية حياته بمهنة السروجي التي كان يمتهنها والده، لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم.
وبدأ حياته الفنية بالعمل في فرقة "دار التمثيل الزينبي" التي أسسها سنة 1907، ثم عمل بعدها في فرقة جورج أبيض وانتقل إلى فرقة دار السلام، كما انضم إلى فرقة الأوبريت الشرقي، وكان أول عرض قدمه بعنوان "حسن أبو علي سرق المعزة" في دور الخادم النوبي والذي استوحاه من أصدقائه النوبيين الذين عمل معهم.
وكانت هذه الشخصية مفتاح نجاحه، حيث رسخ الكسّار شخصية "عثمان عبد الباسط" في المسرح والسينما أيضا وجعلها التيمة الرئيسية للكوميديا في أعماله. وصعد سهم علي الكسّار وازدادت نجوميته وأصبح يمتلك فرقة مسرحية تحمل اسمه عام 1919 قدم من خلالها روائع الأعمال الكوميدية.
وفي عام 1935 اتجه إلى السينما، وقدم عددا من الأفلام الناجحة من أشهرها "بواب العمارة" وهو أول أفلامه، وبعد ذلك قدم "ألف ليلة وليلة، غفير الدرك، عثمان وعلي، علي بابا والأربعين حرامي، سلفني 3 جنيه، نور الدين والبحارة الثلاثة، على أد لحافك، رصاصة في القلب، آخر كدبة".. وغيرها.
وفي أواخر الأربعينيات، تراجعت شهرة علي الكسّار، وتعرض لأزمة مادية، وفي عام 1950 عمل في المسرح الشعبي بطنطا وعاش هناك باقي أيامه.
ورحل علي الكسّار عن عالمنا في 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز الــ70 عامًا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، تاركًا العديد من الأعمال الرائعة التي تركت بصمة في أذهان جمهوره ومحبيه.