"سفاح المسجدين" بنيوزيلندا يمثل نفسه في جلسة النطق بالحكم
قالت محكمة في نيوزيلندا، اليوم الاثنين، إن الشاب الأسترالي الذي اعترف بقتل 51 مصلياً مسلماً في أسوأ حادث إطلاق نار عشوائي في البلاد، العام الماضي، قرر تمثيل نفسه في جلسة النطق بالحكم المقررة الشهر المقبل.
وكان من المقرر أن تبدأ جلسة النطق بالحكم، التي تأخرت بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي، بتاريخ 24 أغسطس، وتم تأكيد الموعد في جلسة المحكمة العليا في كرايستشيرش اليوم الاثنين، وحضرها بعض الناجين من إطلاق النار، بحسب صحيفة "نيوزيلند هيرالد".
وقال القاضي كاميرون ماندر: إن "قرار تارانت تمثيل نفسه لن يؤثر على الجلسة المقررة في 24 أغسطس".
ووافق القاضي على طلب تارانت بعد تأكده من أن المتهم يعرف حقه في الاستعانة بممثل قانوني وأنه يرغب في التنازل عن هذا الحق.
وقال محامو تارانت الذين انضموا للدفاع عنه منذ ظهوره الثاني في المحكمة في الـ5 من أبريل العام الماضي، في بيان بالبريد الإلكتروني: إن "تارانت أبلغ الدفاع بأنه يرغب في تمثيل نفسه عند صدور الحكم".
وتحتجز السلطات تارانت منذ 15 مارس 2019، بعد اتهامه باستخدام أسلحة نصف أوتوماتيكية لضرب مسلمين خلال صلاة الجمعة بمسجدين بمدينة كرايستشيرش.
ويواجه تارانت السجن مدى الحياة، مع وجود بعض سلطة تقديرية للقاضي في تحديد عدد السنوات التي يجب أن يخدمها تارانت قبل أن يصبح مؤهلاً للإفراج "المشروط" عنه.
وكان برينتون تارانت أقر بذنبه، في وقت سابق، من العام في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابي.
وقبل ارتكابه المذبحة نشر برينتون تارانت (مانيفستو) في 15 مارس، تقدم صورة عن دوافعه لارتكاب هذه الجريمة.
ويحتوي البيان المكون من 74 صفحة وحمل عنوان "البديل العظيم" على حديث حول "الإبادة الجماعية للبيض" ويقدم أهدافًا مختلفة لتنفيذ عمليته، ومنها "خلق أجواء من الخوف بين المسلمين"، كما يطرح البيان أفكارا في غاية الخطورة والتطرف الفكري والتي يجب مناقشتها وتفنيدها بموضوعية لأن التجربة أثبتت أن تلك الأفكار موجودة بالفعل وتجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع مثلما حدث في مجزرة المسجدين.