غدًا يدق إبراهيم باشا أسوار أنقرة من جديد
قد يتوهم البعض أن أردوغان غير قادر على إدخال قواته لنصرة فلسطين، وهذا وهم منهم، والحقيقة أنه غير جاد فى نصرتها، فقواته التى توجد فى الصومال وفى إثيوبيا، وفى العراق وسوريا وفى قطر وليبيا، لا يصعب عليها الذهاب إلى فلسطين بأي طريقة، متى صدقت النوايا، ومرتزقته التى يهدد بها الكثير من دول المتوسط وأوربا لا يصعب عليه توجيهها إلى فلسطين، لكن الحقيقة أن المانع له هو نواياه فى توطيد التحالفات العسكرية والاقتصادية مع الصهيونية، وزلزلة جميع الدول العربية القادرة على المواجهة مع إسرائيل بدءًا من العراق حتى محاولاته البائسة فى سيناء، كما أن فلسطين لها حدودها البحرية على المتوسط، وهى أقرب إليه من حدود ليبيا البحرية، لكن الفارق بين الحدود فى الدولتين أن حدود فلسطين تحت سيطرة إسرائيل وحدود ليبيا تحت سيطرة الإرهاب الإخوانى على الأقل فى بعض أجزائها.
والصادق لا يعجزه شيء، أما السماسرة والتجار فيبحثون فقط فى المكسب والخسارة.. أخبرنى مرة واحدة أطلق أردوغان فيها رصاصة تجاه إسرائيل، وأنا أخبرك عن الأرتال العسكرية وترسانات الأسلحة التركية وآلاف المرتزقة والإرهابيين الذين يوجههم أردوغان إلى البلاد العربية، أخبرنى عن عقوبة واحدة اتخذها ضد إسرائيل، وأنا أخبرك عن سيل الشعارات والمسرحيات التى يمارسها ويطلقها ضدهم، بينما تعيث مخابراته فسادًا فى كل بلادنا، أخبرنى كم من اللاجئين والإرهابيين دخلوا أوروبا حقيقة، وكم منهم نُقل إلى بلاد العرب برواتب مجزية ليقوموا على تدميرها وقتل شعوبها؟!!
أردوغان يا سادة زعيم حنجورى، "فنجرى بق"، الود كله يبذله لإسرائيل والحقد والكيد كله يبذله للعرب، خاصة مصر ودول المقاومة سوريا والعراق.. أيها الزعيم الحنجورى، ياحامل سيوف الورق، أيها السلطان المغرور الغازى غدا يدق إبراهيم باشا أسوار أنقرة من جديد.