خبيرة تربوية: ابتعادك عن طفلك لساعات أول عامين أفضل له
بعض الأمهات تفضل ألا تنفصل أو تبتعد عن طفلها الصغير في السنوات الأولى من
عمره، كأن تتركه لجدته وتخرج مع زوجها، أو صديقاتها، أو حتى أن تذهب للتسوق، وكذلك
ترفض الكثيرات أن ينام رضيعها بعيدا عن حضنها حتى يصل إلى عامة الخامس أو السادس،
وقد يتجاوز الأمر هذا السن أيضا.
ولكن تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية أن الدراسات
والأبحاث الحديثة أثبتت أنه من الجيد للأم وللطفل أن تتركه ولو لبضع ساعات وحده،
فهذا من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على شخصيته..
تضيف دكتورة عبلة، أنه يجب ألا تبتعد الأم عن طفلها الرضيع لمدة
طويلة، لكن أيضا الالتصاق التام بين الأم والطفل في أول عامين يجعل ارتباط الطفل
بأمه مبالغا فيه، إلى جانب أنه يجعل بعده عنها، أو انتقاله للنوم في غرفة أخرى
أكثر صعوبة بالنسبة له، وقد يؤثر على نفسيته، لذلك لابد من الوسطية، حتى يشب الطفل
سويا نفسيا.
وتضيف دكتورة عبلة أنه يمكن للأم الخروج من المنزل دون الطفل
لبضع ساعات في الأسبوع لتعطي لنفسها الوقت لتجديد شبابها، والشعور بنفسها خاصة بعد
الولادة ومتاعبها، ومن جهة أخرى حتى يتسنى للطفل أن يشب وهو يعتاد مسألة غياب أمه
عن نظره ولو لبضع ساعات، وهذا أيضا لمصلحة المرأة العاملة، عندما تبدأ في استئناف
عملها بعد مدة إجازة الوضع.
وتشير دكتورة عبلة إلى أن الابتعاد قليلًا عن الطفل لابد أن
يكون أيضا لصالح الزوجين من خلال قضاء هذا الوقت أيضا مع الزوج، والاهتمام به لأن
كثيرا من الأزواج يكون لديهم شعور، مسبقا، أن زوجاتهم ستهملهم لصالح أبنائهم.
أكثر من 10 سلوكيات سلبية لطفلك أنت السبب الحقيقي وراءها
فلتستغلي الابتعاد قليلا عن طفلك لصالح نفي هذا الاعتقاد المترسخ في عقل زوجك، فهذا من شأنه أن يقارب بينكما، ويخلق جوا من الود والتفاهم.