رئيس التحرير
عصام كامل

تحالفات الصغار.. نظام الـ 50 % يفرض ضوابط جديدة في انتخابات "الشيوخ».. وحزب مستقبل وطن عراب الحصانة البرلمانية

مجلس النواب
مجلس النواب

«انتخابات بلا مقاعد».. سيناريو مزعج بات متوقعًا بنسبة كبيرة أن لم تواجهه الكيانات الحزبية الصغيرة خلال الانتخابات المنتظرة لمجلس الشيوخ، لا سيما بعدما اعتمد مجلس البرلمان قانون مجلس النواب ومجلس الشيوخ المقبل، وأقر النظام الجديد في انتخابات مجلس النواب المقبل بـ 50 % قائمة و50 % فردي، وهو النظام الذي يؤكد أن فرصة «الأحزاب الصغيرة» تكاد تكون معدومة وسط الأحزاب والكيانات السياسية الكبيرة التي تؤهلها قدراتها للمنافسة حسب النظام الانتخابي الجديد. 

 

 

التحالفات


«التحالف».. سيناريو ثان بدأت بعض الأحزاب السياسية الصغيرة تنفيذه في إطار بحثها عن مخرج آمن و«حصانة برلمانية»، وهو ما أوضحته جلسات الحوار المجتمعي التي عاد حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية في البرلمان الحالي، لتنظيمها بعد فترة توقف بسبب جائحة «كورونا».

 

وشهدت هذه الجلسات حضور وجوه حزبية جديدة (يسار – معارضة) ومشاركتها في فاعلياتها بحثًا عن أي مقاعد يمكن أن تتوافر لها في البرلمان المقبل، الذي تشير الشواهد كافة أنه سيكون حكرًا على الأحزاب الكبرى والتحالفات الحزبية بين أكثر من كيانى حزبي.

 

وحضر جلسات الحوار بمقر حزب مستقبل وطن بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة النائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع «قبلة اليسار» وخاصة أن اليسار لم يكن ممثلا بمقاعد كبرى في البرلمان الحالى سوى مقعد واحد لرئيس الحزب سيد عبد العال ومقعد آخر للنائب عبد الحميد كمال الذي ابتعد عن الحزب منذ فترة كبيرة.

 

وشهدت الجلسات ذاتها حضور فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى المعارض الذي يمثل حزبه في البرلمان الحالى بأربع نواب وتم فصل اثنين منهم ولم يتبق غير اثنين فقط، كما ظهر أيضا رئيس حزب العدل عبد المنعم إمام، الذي لم يمثل بمقاعد في البرلمان الحالى، وكذلك الأمر بالنسبة للنائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الذي شارك هو الآخر في جلسات الحوار المجتمعى إلى جانب المهندس موسى مصطفى موسى المرشح الرئاسى الأسبق ورئيس حزب الغد والذي لم يمثل حزبه بمقاعد في المجلس الحالى.

 

أحزاب التأييد


«المعارضة» لم تكن الوجه الجديد الوحيد في جلسات «مستقبل وطن»، فقد ظهرت أيضا الأحزاب السياسية المؤيدة لضمان المقاعد وسط النظام والقائمة الجديدة التي تحتم عليهم التحالفات لتستطيع الوقوف أمام الكبار الذين سيحصدون حال المنافسة معهم.

 

وحضر عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر الذي يمثل حزبه بهيئة برلمانية حالية ليست بالكبيرة، وظهر حزب الشعب الجمهورى، والذي توقع البعض أن يصبح منافسًا لحزب مستقبل وطن، وتحديدًا بعد انضمام رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، إلى صفوفه، كما حضر رئيس حزب الشعب الجمهوري المهندس حازم عمر،وكان حاضرا أيضا اللواء رؤف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية، وذلك رغم تحالف حزبه مع التحالف السياسي المصرى.

 

ورغم غياب رئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقة عن الحوارات السابقة لكنه هو الآخر كان من ضمن الحضور، وهو ما يؤكد أن المصلحة أصبحت تقتضى الجلوس والتشاور والتحالف، لا سيما وأن الاتجاهات حاليا تسير نحو قائمة موحدة للأحزاب السياسية حتى يحصد الجميع ولا يخرج أحد منهم بدون مقاعد وربما أن كل حزب سيحصد على قدره في التمثيل وسيعطى له على قدره وهو من الأفضل حاليا للأحزاب السياسية الصغرى التي ستخرج حال دخولها المعترك منفردة.

 

القائمة الموحدة 

 

وفى هذا السياق قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر: التحالفات مطلوبة خلال الفترة المقبلة، والقائمة الموحدة هي الأفضل في الانتخابات المقبلة وخاصة أن الأحزاب وطنية، ولا مانع من التحالف مع حزب مستقبل وطن الأغلبية البرلمانية الحالية، وحزب المؤتمر متواجد داخل ائتلاف دعم مصر الحالى والمتواجد فيه أيضا حزب مستقبل وطن. 


ومن جهته قال اللواء رؤف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية: الأفضل في الانتخابات المقبلة أن تكون قائمة موحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن حزب الحركة الوطنية متفق مع الجميع ولا يرفض التحالفات والقائمة الوطنية الموحدة التي يتحالف فيها الأحزاب هي الأفضل، ونحن نتحالف مع أي حزب طالما أنه سيكون في مصلحة البلد، كما أن التحالف يكون انتخابيا وكل شخص في القائمة يمثل حزبه ولا تكون القائمة باسم حزب بعينه.

الجريدة الرسمية