رئيس التحرير
عصام كامل

تغييرات جذرية في السودان بعد المحادثات الأمريكية

المجلس السيادي السوداني
المجلس السيادي السوداني

يرى العديد من المحللون أن إدارة الخرطوم الجديدة بدأت في إتخاذ العديد من التغييرات الجذرية والقرارات الجديدة عن الأنظمة التي سبقتها عقب بدء المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 


محادثات بين السودان وأمريكا


وأضاف المحللون أن هذه الإجراءات تتزامن مع وصول النظام الحالي إلي السلطة، إذ بدأ في إجراء المحادثات مع الجانب الأمريكي من أجل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإزالة العقوبات المفروضة عليه وتحسين موقفه الدولي من أجل العودة إلى الساحة الدولية من جديد.

وأجرى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك محادثات مع المسؤولين الأمريكيين خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، لافتاً إلي حصوله علي وعود من مسؤولي الخارجية والخزانة والدفاع وقيادات الكونجرس الأمريكي، برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتسعى حكومة حمدوك وشريحة عريضة من الشارع السوداني، منذ فترة إلى إقناع الحكومة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، باعتباره الحل لعلاج الانهيار الاقتصادي في السودان، والمضي قدماً نحو الديمقراطية، ولكن قد يكون هناك بعض الـ "تنازلات".



التطبيع مع إسرائيل


وتشهد العلاقات السودانية الإسرائيلية خلال الآونة الأخيرة العديد من التغيرات، إذ أجري رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاء مع رئيس وزراء الإسرائيلي بينيامين نتياهو في أوغندا خلال فبراير الماضي بعد فترة طويلة من جمود العلاقات بين الجانبين.

وقال البرهان، إن لقاءه مع نتنياهو في أوغندا يأتي "في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية"، مشيراً إلى أن الاتصالات لن تنقطع بين الجانبين، في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان.

وأشار إلى تكوين لجنة مصغرة لترتيب الاتصالات ومواصلة بحث الأمر، مؤكداً أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييداً شعبياً واسعاً، ولا ترفضه إلا مجموعات آيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع.



تعويض ضحايا الحوادث الإرهابية


ذكرت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق من العام الجاري، أن بلادها تقترب من اتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن تفجيري السفارتين الأمريكيتين عام 1998.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، إلي أن الخرطوم و واشنطن تقتربان من اتفاق بشأن تعويض ضحايا التفجيرين اللذين وقعا في كينيا وتنزانيا سنة 1998 ونفذهما تنظيم القاعدة الإرهابي، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.


وواجه السودان الاتهام بإمداد تنظيم القاعدة وزعيمه آنذاك أسامة بن لادن، بالدعم المادي والتقني للقيام بهذه العمليات.


وكذلك دفع تعويضات بشأن تفجير المدمرة "يو إس إس كول"، حيث وافقت الخرطوم على دفع تعويضات لعائلات 17 بحارا أمريكيا قتلوا عندما استهدف تنظيم القاعدة سفينتهم، بميناء في اليمن عام 2000، إذ قررت الولايات المتحدة أن السودان كان مسؤولا عن الهجوم لأن المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم حصلا على تدريب هناك.



تعديل قوانين


من جانبه، صادق مجلس السيادة الانتقالي السوداني في وقت سابق من اليوم السبت على مشروع قانون يجرم ختان الإناث ومعاقبة مرتكبيه بالسجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات مع فرض غرامة مالية.


ووفقا لبيان وزارة العدل السودانية فأن المجلس السيادي أقر في جلسته عددا من القوانين، من بينها بعض القوانين التي تحط من قدر وكرامة المرأة كتجريم ختان الإناث.


كما جاء من ضمن التعديلات التي وقع عليها مجلس السيادة الإقرار بحق المرأة في اصطحاب أطفالها في حال السفر خارج السودان.

الجريدة الرسمية