115 عاما على رحيل رائد الإصلاح والتنوير الشيخ محمد عبده
أباح التصوير الفوتوغرافي ونادى بحقوق المرأة كما أباح فوائد البنوك والتأمين على الحياة فكان سابقا لعصره ، من أهم وأشهر أقوال الشيخ محمد عبده ـــ رحل فى مثل هذا اليوم عام 1905 ــ (مادخلت السياسة فى شئ الا افسدته ، ومن بلاء الأمم أن يتولى أصحاب الدين الحكم فيها ) وقال (الباطل لا يصبح حقا مع مرور الزمن ) .
والشيخ محمد عبده من مواليد البحيرة عام 1849 ، درس تجويد القرآن في الجامع الأحمدي بطنطا حتى أتم حفظ القرآن ، والتحق بالأزهر الشريف عام 1866 ونال العالمية وعين مدرسا بمدرسة دار العلوم ، كما عين قاضيا شرعيا وسنه أربعين عاما وتعلم الفرنسية وعين مدرسا بمدرسة الالسن ، تعرف على جمال الدين الأفغاني أثناء الدراسة فكان استاذه حتى إنه عندما نفى إلى باريس لحق به هناك عام 1883 ، وأسس معه هناك جريدة "العروة الوثقى" لمناهضة الاحتلال البريطانى على مصر فتم إغلاقها .
آمن الشيخ محمد عبده الذى لقب برائد التنوير والإصلاح بقيمة العقل ولم يجعل العقل فوق النقل فكانت قضيته الأساسية الإيمان بالعقل .
فى عام 1899 صدر مرسوم من الخديو عباس حلمى بتعيينه مفتيا للديار المصرية فكان أول مفتيا معينا مستقلا عن الازهر بعد ان كان العرف ان يكون شيخ الأزهر هو المفتي .
كان أول من أجاز لبس البرنيطة أوائل القرن العشرين وأفتى بأنه لا دليل فى الكتاب والسنة على منعه ارتداءها وإذا لم يقصد فاعله الخروج على الإسلام إلى دين آخر .
عين عضوا فى مجلس الشيوخ ويرجع اليه الفضل فى انشاء مدرسة القضاء الشرقى، كما يرجع اليه الفضل فى اصلاح الازهر وتجديد مناهجه وطرق التدريس فيه .تعرض للهجوم والنقد بسبب آرائه حتى انهم اتهموه بالكفر لفتواه .
من اشهر مؤلفاته :رسالة الواردات ،العقيدة المحمدية ،العروة الوثقى ، اسرار البلاغة ،دلائل الاعجاز ، تفسير سورة العصر ، دليل الاستاذ وغيرها .
الشيخ «محمد عبده» وقضية التجديد
ومن شدة اعجاب اللوردكرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر بعقله المتفتح المستنير صرح بأن يظل الشيخ محمد عبده مفتيا فى مصر ما ظلت بريطانيا العظمى محتلة لها ".رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بأبيات من الشعر قال فيها :
سلام على الإسلام بعد محمد...سلام على أيامه النضرات
وآذوق فى ذات الاله وأنكروا ...مكانك حتى سودوا الصفحات
رأيت الاذى فى جانب الله لذة ...ورحت لمن تهمم لهم بشكاة
لقد كنت فيهم كوكبا فى غياهب ...ومعرفة فى أنفس نكرات
بكى عالم الاسلام عالم عصره ...سراج الدياجى هادم الشبهات