رئيس التحرير
عصام كامل

رفض استبدال لقب دكتور بالباشاوية.. 122 عاماً على ميلاد مصطفى مشرفة "أينشتاين العرب"

الدكتور على مصطفى
الدكتور على مصطفى مشرفة وأينشتاين

عالم فيزياء مصرى، له أبحاث متقدمة فى نظرية النسبية وعلم الفلك والرياضة حصل على درجة الدكتوراه فى فلسفة العلوم وعمره 24 عاما ــــ ولد فى مثل هذا اليوم -  11 يوليو  1898 ـــ كان واحدا من 11 على مستوى العالم حصلوا على هذه الدرجة، ورغم ذلك عندما عاد الدكتور على مصطفى مشرفة من لندن.

 

ورفضت الجامعة تعيينه أستاذا بكلية العلوم لصغر سنه لأن الثلاثين كانت شرطا من شروط الأستاذية فعين أستاذا مساعدا حتى إن عميد العلوم وكان إنجليزيا "بنجام" قال له كيف أكون عميدك وأنت تحمل من الدرجات العلمية ما لم أحملها أنا، فرد عليه الدكتور على مصطفى مشرفة: لأن حكومتى تريد ذلك.

 

وثار أحد أعضاء مجلس الشعب فى برلمان سعد زغلول وقال: "كيف تكرمه إنجلترا ولا نكرمه نحن "واضطرت وزارة المعارف بعد استشارة الجامعة التى حصل منها على الدكتوراه فى لندن أن تعيينه أستاذا للرياضة التطبيقية فى كلية العلوم عام 1926 وهو فى الثامنة والعشرين من عمره". 


وقعت كثير من المصادمات بين الملك فاروق والدكتور مصطفى مشرفة انتهت إلى أن الملك منحه لقب الباشوية ورغم ذلك كان الدكتور مشرفة ينتقد سلوك الملك فى الصحف كما رفض أن يوقع بالشكر على الباشوية فى التشريفات.

 

وأعلن أنه يفضل لقب الدكتور مشرفة، فعاقبه الملك بعدم تعيينه رئيسا لجامعة فؤاد لمرض الدكتور على إبراهيم رئيس الجامعة كما منعه من السفر إلى أمريكا. 


وعندما طلبت جامعة برنيستون الأمريكية حضوره أستاذا زائرا على أن تتكفل أمريكا بإقامته، بناء على ترشيح أينشتاين عالم الذرة لإلقاء محاضرات عن الذرة خاصة بعد اختياره عضوا فى اللجنة الدولية للأبحاث الذرية - ألغى الملك قرار سفره وهو فى الطائرة متجها إلى سويسرا ثم أمريكا فاستقر فى سويسرا للعلاج.

 

ورفض الملك أيضا أن تحول له أسرته نقودا لمصاريف العلاج فعاد إلى القاهرة . وذلك لأنه على رأس الجبهة المعارضة لاضطهاد الدكتور طه حسين ونقله من الجامعة كما أنه كان معاديا للإنجليز.

 

 

طهران تبث اعترافات باحث إيراني بمساعدة إسرائيل على اغتيال علماء ذرة

  

وفى مصر عمل مديرا للجامعة بالنيابة بعد وفاة الدكتور على إبراهيم وبعد شهور قام الملك بتعيين الأحدث منه سنا مديرا للجامعة. 


نادى الدكتور مشرفة بمشروع لاعتبار الصحراء مصدر الثروة الثانى ومشروع آخر لاستغلال مساقط النيل فى استخراج الكهرباء ، وكانت صدمته الكبرى مقتل تلميذته عالمة الذرة سميرة موسى فى أمريكا فمرض وأصيب بذبحة فى القلب عام 1950 وبعد وفاته لم يقم الملك بإرسال مندوب عنه فى توديع عالم ذرة جليل مثل الدكتور على مصطفى مشرفة. 

 

كان يرى الدكتور مشرفة أنه يجب أن يكون العلماء أحرارا فى حكمهم على الأمور وأن تشعرهم الدول بأنهم قادة الفكر ذلك لأن طالب العلم هو طالب الحقيقة.

الجريدة الرسمية