رسالة دكتوراه للباحثة شيماء مجدي تكشف أسرار مقبرة باسر
شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة مناقشة رسالة دكتوراه فِي الآثار المصرية بعنوان"مَقبَرة باسر رَقْم(367) بجَبَّانَةِ شيخ عبد القرنة"، والتي أعدتها الباحثة شيماء مجدي عيد يوسف مدير إدارة الأرشيف العلمي بمركز تسجيل الآثار المِصْرِيَّة بوزارة السياحة والآثار، وذلك وسط الإجراءات الإحترازية المتبعة.
وضمت لجنة المناقشة العلنية والحكم الدكتور علاء الدين عبد المحسن شاهين أستاذُ تاريخِ وحَضارةِ مِصْرَ والشرقِ الأدنَى القَدِيمِ وعميدُ كليةِ الآثارِ الأسبقُ- جامعة القاهرة"مشرفاً ورئيساً"و الدكتور أحمد مكاوي عودة أستاذ الآثار المصرية المساعد بكليةُ الآثارِ جامعةُ القاهرة"مشرفاً وعضواً"، والدكتور وجدي رمضان محمد علي أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة المنيا"عضواً"و الدكتور طارق سيد توفيق أستاذ الآثار المصرية المساعد كلية الآثار جامعة القاهرة"عضواً".
وبذلت الباحثة جهدا كبيرا في رسالتها، مما جعل اللجنة تثني عليها وتمنحها درجة الدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف، خاصة أنها كشفت فيها أسرار واحدة من أبرز وأهم المقابر الأثرية المصرية، وهي مقبرة باسر رقم (367) والتي تقع بالحوزة العليا بجبانة شيخ عبد القرنة بطيبة الغربية؛ حيث يعتبر باسر من علية القوم الذين عاشوا خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة من عصر الملك أمنحتب الثاني.
وتناولت الباحثة في رسالتها على خمس فصول تتضمنت باسر صاحب المقبرة ألقاب باسر ومهام وظائفه، وكذلك أفراد عائلة باسر وألقابهم، والتخطيط المعماري لمقبرة باسر رقم (367) ومدخل إلى الطرز المعمارية لمقابر الأفراد في الأسرة الثامنة عشرة ومقارنة تخطيط مقبرة باسر مع مقابر الشيخ عبدالقرنة من فترة عصر الملك أمنحتب الثاني. وكذلك شواهد إعادة استخدام المقبرة من فترات تاريخية أخرى.
وايضا مناظر مقبرة باسر رقم (367) فمنها مناظر الصالة المستعرضة ومقارنتها بتلك من المقابر المعاصرة من الأسرة الثامنة عشرة، وكذلك مناظر الصالة الطولية ومقارنتها بتلك من المقابر المعاصرة من الأسرة الثامنة عشرة. وأيضًا النصوص المضافة للمقبرة من فترات تاريخية لاحقة.
وكذلك فصل يحتوى على الآثار المنقولة من مقبرة باسر رقم (367)ودراسة الآثار المنقولة والمعروضة حاليًا في المتاحف والمخازن المصرية أو في المتاحف العالمية، مثل اللوحات الجنائزية والأقماع المخروطية والتماثيل والتوابيت والقوالب الطوبية وقطع من لفائف الكتان المنقوش.
ورُغْمَ أن المقبرة غير مكتملة في بعض أجزائها معماريًا وفنيًا- حيث إن بعض جدران المقبرة غير منقوشة-؛ فإن المقبرة تحظى بجمال وحفظ للألوان واكتمال لبعض المناظر. كما تميزت المقبرة بدقة وإتقان نقش العلامات الهيروغليفية بكل تفاصيلها وزهوة ألوانها،وجاءت نتيجة الفحص الأولية أن هناك غالبًا فنانًا هو من قام برسم جميع مناظر المقبرة.