بعد وفاته.. تعرف على قصة فيديو رقصة محمود رضا مع فرقته على خشبة المسرح
رحل الفنان محمود رضا، عن عمر يناهز 90 عامًا، وهو أشهر راقص ومصمم رقصات، ومؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية.
مع رحيل "رضا"، عاد الجمهور لاسترجاع ذكرياته، وكانت من أبرزها الفيديو الشهير له أثناء رقصه مع فرقته الشهيرة التي تحمل اسمه، بأحد المسارح.
ظهر "رضا" وهو يقدم رقصته الشهيرة التي قدمها ضمن استعراضات فيلم “غرام في الكرنك” الذي قام ببطولته هو وفريدة فهمي وعبد المنعم إبراهيم وأمين الهنيدي.
وكان أحمد كامل مدير الشئون المالية والإدارية بفرقة رضا للفنون الشعبية، أكد منذ انتشار الفيديو أنه يعود لعام 2000، حيث كانت تحتفل فرقة رضا بمرور أربعين عاما علي تأسيسها، وقدمت حفلا استعراضيا بمكتبة الإسكندرية، ليشارك محمود رضا مؤسس الفرق في رقصته الشهيرة التي قدمها بفيلم “غرام في الكرنك”.
وأوضح كامل أن الحالة الصحية لمحمود رضا لم تسمح بالمشاركة في الحفل الذي أقيم خلال شهر ديسمبر احتفالا بمرور ستين عاما على تأسيس الفرقة؛ نظرا لسوء حالته الصحية..
وقد ولد محمود رضا، رحمه الله، في 11 نوفمبر 1930 في القبيصي بمنطقة الظاهر
بالقاهرة، وتتلمذ على يد شقيقه (علي رضا)، تخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة
عام 1954، وأسس فرقة رضا للفنون الشعبية، وشارك في العديد من الأعمال الفنية، ومن
أبرز أفلامه (ساحر النساء، قلوب حائرة، غرام في الكرنك).
كان والده يعمل أمين مكتبة جامعة القاهرة، وكان له 9 أشقاء وكان ترتيبه وسط
إخوته الثامن، وتزوج الفنان محمود رضا من نديدة فهمي "خديجة"، شقيقة
فريدة فهمي بطلة فرقة رضا، ولكنها توفيت، ثم تزوج اليوغسلافية روزا، وأنجب منها
شيرين رضا.
وحكى "رضا" أن زوجته كانت مريضة بالقلب، وقد قال له أهلها أنها
مريضة بروماتيزم في القلب، وحذره البعض أنه سيتزوج سيدة محكوما عليها بالموت، لكنه
أحبها وقرر الزواج منها، وتزوج علي رضا من شقيقتها فريدة فهمي.
بدأ محمود رضا مشواره مع السينما في عام 1949، حيث شارك في فيلم "أحبك
أنت" في دور راقص، وبعدها شارك في فيلم فيلم "بابا أمين" للمخرج
يوسف شاهين، ولعب دور راقص في الكباريه، الذي كانت تعمل به فاتن حمامة.
وقدم أفلام "أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء،
ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة"، وغيرها.
في عام 1967، قدم فيلمه الأشهر "غرام في الكرنك"، وحقق الفيلم
نجاحا كبيرا، وكان آخر أعماله مسلسل "قمر 14" في عام 2008.
فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع
الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي شقيقه علي رضا، والراقصة الأولى للفرقة
فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف التي وصفها محمود رضا بأنها
الراقصة الأعظم، وأمتازت فريدة فهمي بخبرتها في التدريب وتصميم الأزياء.
وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد
أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي
الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد
والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين
الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.
في عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم فرقة رضا ضمن قرارات التأميم، وأصبحت
الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962
انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، إذ أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض
الرقص الشرقي.
وبعدها حدث اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار علي إسماعيل الذي أثمر
عن أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال
الفرقة السابقة، وقام بتلحين العديد من الأوبريتات الاستعراضية.
وحصل محمود رضا على الجائزة الأولى والميدالية
الذهبية في مهرجان جوهانسبرغ 1995.