الخارجية السودانية: واشنطن تبني مواقفها تجاه الخرطوم على حيثيات غير واقعية
أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية لاتزال كما يبدو تخضع لضغوط مجموعة متطرفة في الكونجرس الأمريكي تتخذ مواقف عدائية مسبقة تجاه السودان لأسباب أيدولوجية ولا تريد هذه المجموعة أن تستمع إلى آراء أخرى وحقائق الواقع ولا تريد للآخرين أن يستمعوا كذلك لأي آراء وحقائق.
جاء ذلك تعليقا من أبو بكر الصديق على ما رشح من أنباء بتعليق الولايات المتحدة الأمريكية دعوتها للدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم لزيارة واشطن، موضحا أن نافع لم يسع لهذه الزيارة، والدعوة من واشنطن كانت نتيجة لاتصالات بين القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان والحزب بغرض الحوار وذلك بالصفة الحزبية للدكتور نافع.
وأضاف الناطق - في تصريح لوكالة الأنباء السودانية اليوم السبت - أنه إذا كان سبب تعليق الزيارة كما نسب لمدير مكتب المبعوث الأمريكي للسودان هو ما زعمه أن حكومة السودان قد جمد اتفاقيات التعاون مع حكومة جنوب السودان، فإن حكومة السودان لم تجمد الاتفاقيات وانما اتخذت قرارا بوقف مرور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية خلال فترة 60 يومًا لعدم وفاء حكومة جوبا بما عليها من التزامات بموجب الاتفاقية الأمنية ومصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون خاصة فيما يخص دعم حركات التمرد المسلحة.
وأشار إلى أنه تم توضيح ذلك للقائم بالأعمال الأمريكي في لقائه بوزير الخارجية على كرتي، وبالتالي فإن تبرير الإدارة الأمريكية للخطوة المذكورة يعني أنها تبني مواقفها وقراراتها تجاه السودان على حيثيات خاطئة لا سند لها في الواقع شأنها شأن كثير من السياسات التي تتبناها أمريكا تجاه السودان.
وأوضح الصديق أنه من ناحية أخرى فإن حكومة جنوب السودان لاتزال حريصة على التواصل مع السودان بدليل الزيارة المرتقبة للدكتور رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب السودان للخرطوم.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية نفسها أقرت أكثر من مرة باستمرار دعم دولة جنوب السودان للمجموعات المسلحة وكان آخرها على لسان وزير الخارجية الأمريكي عند لقائه بوزير الخارجية على كرتي بأديس أبابا مؤخرا.
وقال أبوبكر إن هذه المجموعات المتمردة تقوم بممارسات تندرج في إطار عمليات الإرهاب من قتل وإرهاب واختطاف مدنيين وتدمير للمنشآت العامة والخاصة، وتابع قائلا " وكلنا نذكر رد فعل الإدارة الأمريكية عندما تعرضت لعمليات إرهاب داخل أراضيها وما شنته من حروب على الدول التي زعمت دون سند أن لها صلة بتلك العمليات ".