مسجل خطر يسرق عمة صديقه "التسعينية" ويقتلها.. المتهم: سرقت خاتما وقرطا ذهبيا وحطمت رأسها خوفا من الفضيحة.. أزمة مالية وراء الجريمة.. والنيابة تقرر حبسه
عجوز في العقد التاسع من عمرها تقيم بمفردها داخل مسكنها، بين الحين والآخر يذهب ابن شقيقها لزيارتها والاطمئنان عليها وتلبية طلباتها.
وفى أحد الأيام كان الشاب " أحمد" مزارع، يجلس مع صديقه " سيد" عامل.. وطلب منه التوجه بصحبته لزيارة عمته للسؤال عن أحوالها.. وافق الأخير على طلبه وذهبا معا إلى شقتها، وتكرر هذا الأمر.. وفى يوم من الأيام كان صديق أحمد يمر بأزمة مالية.
ظل يفكر فى طريقة لحل مشكلته فاختمرت فى ذهنه فكرة سرقة مسكن عمة صديقه؛ فهى تقيم بمفردها وطاعنة فى السن ومن السهل سرقتها.
وفى اليوم الموعود، توجه "سيد" إلى منزل الضحية، وتسلل الى غرفة نومها ليلا وقام بالبعثرة فى محتويات الغرفة بحثا عن الأموال، فلم يعثر.. ظل يبحث فى كافة أرجاء المسكن فلم يعثر على شيء، وأثناء ذلك شعرت الضحية بشيء غريب وصوت همهمة فى منزلها فذهبت لاستطلاع مصدر الصوت.. فوجدت صديق ابن شقيقها يبعثر فى محتويات منزلها.
وعندما حاولت سؤاله: "انت بتعمل إيه هنا دلوقتى ؟!.. شكلك جاى تسرقنى".. فلم يتردد اللص في طرحها أرضا وتهشيم رأسه خوفا من افتضاح أمره.
واستولى على قرط ذهبى وخاتم.. وفر هاربا.. ومع طلوع النهار توجه الشاب "أحمد" إلى منزل عمته للاطمئنان عليها فوجدها جثة هامدة، وآثار بعثرة فى المنزل.
وعلى الفور توجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الحادث، وتجمع الأهالى حول منزل الضحية والتى كانت تحظى بحب الجميع.
مأمور قسم شرطة دسوق تلقى البلاغ من المزارع، المقيم بدائرة القسم باكتشافه مقتل عمته 84 سنة، ومُقيمة بذات العقار، وشرح التفاصيل التى يعرفها ودونها فى محضر الشرطة.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث والأدلة الجنائية وفريق من محققى النيابة العامة إلى مكان الجريمة، وعُثر على الجثة مسجاة على الأرض وبها جرح بالرأس وسحجات متفرقة وسرقة مصوغاتها الذهبية "خاتم، وقرط".. والسيدة فى العقد التاسع من عمرها.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بكفرالشيخ برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية.. وبعد جمع المعلومات وإجراء التحريات وسؤال الشهود وتقرير الصفة التشريحية والادلة الجنائية.
أمكن تحديد هوية المتهم تبين أنه عامل سبق اتهامه فى 7 قضايا وصديق المبلغ.. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه.
وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وكشف أنه نظراً لوجود صلة صداقة بينه وبين ابن شقيق المجنى عليها وعلمه بإقامتها بمفردها، فعقد العزم على قتلها وسرقتها.
وفى سبيل تنفيذ مخططه أعد سكينا وتوجه إلى غرفتها، وأقدم على قتلها فأودى بحياتها واستولى على خاتم وقرط ذهبى كانت تتحلى بهما وفر هارباً.
واصطحب فريق التحقيق القاتل إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمته وطريقة تنفيذها وتم بإرشاده ضبط المسروقات، واتخذت الإجراءات القانونية.. وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليه.
