رئيس التحرير
عصام كامل

"الوطن": "مرسي " يدرس مهادنة المعارضة قبل "30 يونيو"

محمد مرسي
محمد مرسي

قال قيادي في حزب "الوطن" السلفي بمصر إن الحزب سيعلن يوم الأربعاء المقبل مبادرة لـ"التوافق الوطني" تقترح هدنة بين الرئيس محمد مرسي وقوى المعارضة.

وتهدف هذه المبادرة إلى نزع فتيل الأزمة بين الطرفين قبل الاحتجاجات المرتقبة يوم 30 يونيو الجاري؛ للمطالبة بسحب الثقة من مرسي، والضغط لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل الرئيس في إدارة شئون البلاد.
ويرى مراقبون أن حدة الاستقطاب بين فريقي الرئيس المصري وقوى المعارضة آخذة في التزايد، متوقعين عدم استجابة الطرفين لهذه المبادرة؛ لتلقى نفس مصير سابقتها من "مبادرات اللحظة الأخيرة"، وسط مخاوف بين المصريين من اشتباكات دموية بين أنصار الفريقين يوم 30 يونيو الجاري.
وحول مبادرة الوطن المرتقبة، قال محمد عبد الجواد، القيادي في الحزب، على موقعه على شبكة الإنترنت، اليوم السبت، إن المبادرة تقدم حلولا اقتصادية في الأساس، بجانب التصالح بين القوي السياسية.
وبينما رفض عبد الجواد الإفصاح عن المزيد بشأن المبادرة، قال قيادي في الحزب السلفي إنها تطرح هدنة لمدة عام بين كل من الرئاسة والقوي السياسية، تتوقف خلال المظاهرات، ويتم فتح حوار حقيقي بين كافة الأطراف، والاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية، وحل كافة المشكلات.
وحذر القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر، من أن "أوضاع البلاد الاقتصادية لا تتحمل الآن مثل هذه الانقسامات، التي قد تدفع البلاد إلى فوصي".
و طرح كل من حزب "الوسط"، و"مصر المستقبل"، خلال الأيام الماضية، مبادرة لحل الأزمة الحالية. ودعت مبادرة "الوسط" الرئيس المصري إلى تحديد موعد لتشكيل حكومة جديدة، وإقالة النائب العام، وتعديل الدستور.
وإضافة إلى ضرورة تغيير الحكومة واستقالة النائب العام، دعت مبادرة "مصر المستقبل" الرئيس إلى أن يتعهد بأن "يصبح رئيسا لكل المصربين"، بحسب تصريح صحفي لوليد عبد المنعم المتحدث باسم الحزب. ولم تلقى المبادرتان أي تجاوب، لا من الرئاسة ولا قوى المعارضة، التي تدعو إلى مظاهرات يوم 30 يونيو المقبل.
وفي المقابل، تدعو قوى إسلامية إلى مظاهرات في مختلف المحافظات في اليوم نفسه، دعما للرئيس المصري، بمناسبة مرور أول عام له في الرئاسة، التي فاز بها في أول انتخابات تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
الجريدة الرسمية