جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأزمة الليبية.. التفاصيل الكاملة
احتضن مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، اجتماعاً خاصاً على مستوى وزاري بدعوة خاصة من ألمانيا، لمناقشة الملف الليبي، حيث تعالت الدعوات الدولية خلالها بوقف التدخلات الخارجية التي تغذي النزاع في البلاد في إشارة غير مباشرة إلى تركيا التي تتحضر لهجوم متوقع على مدينتي سرت والجفرة، فضلا عن مناورات بحرية قبالة السواحل الليبية بالتزامن مع عقد هذا الاجتماع.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
جوتيريش الجلسة بكلمة قال فيها: إن “التدخل الخارجي بلغ مستويات غير مسبوقة في ليبيا،
مع تسليم معدات متطورة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك”.
وأعرب جوتيريش عن “قلقه إزاء حشد قوات عسكرية
في محيط مدينة سرت، الواقعة بين طرابلس غربي البلاد، وبنغازي في الشرق”.
وبدورها قالت المندوبة الأمريكية في مجلس
الأمن: إن “التطورات والحشود العسكرية في محيط سرت تثير قلقنا”، مضيفةً أنه “لا مكان
للمرتزقة في الأراضي الليبية.. وعلى جميع الأطراف الليبية وقف إطلاق النار”.
ومن جانبه اكد وزير الدولة البريطاني لشؤون
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في كلمته على أن انتهاكات حظر السلاح على ليبيا مستمرة.
كما شدد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن،
على أن “لا حل عسكريا للأزمة الليبية”.
بينما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد
الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، مؤكداً على انتهاك الحظر
المفروض على توريد السلاح إلى ليبيا بشكل يومي.
وقال بوريل: “علينا العودة إلى التزاماتنا
في برلين بداية من حظر السلاح والذي تنتهكه جميع الأطراف بشكل يومي دون عقاب”، داعيا
إلى “وقف فوري لإطلاق النار والتدخلات الخارجية التي تغذي النزاع”.
أما المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة
فاسيلي نيبينزيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش إلى عدم التردد في
تعيين ممثل خاص جديد إلى ليبيا.
واوضح قائلاً: “نحن نعلم أن أفريقيا كانت
تقترح مرشحا قويا لهذه المهمة. وفي هذا الصدد، نحث الأمين العام على اتخاذ خطوات حاسمة
لتعيين ممثل خاص جديد إلى ليبيا، بينما لا نرى أسبابا موضوعية لتأجيل تعيينه أو تعيينها”.
والجدير بالذكر أن اللواء أحمد المسماري
أكد اليوم على رصد تحركات لتركيا وميليشيات حكومة الوفاق التي تتجهز للهجوم على مدينة
سرت والجفرة، منوهاً إلى أن ميليشيات الوفاق تنفذ مخططات أردوغان في البلاد وليست لديها
النية بالذهاب إلى حل سلمي وفقاً لرغبات المجتمع الدولي.