رئيس التحرير
عصام كامل

بوزداغ: ميركل أخطأت حينما أدلت بتصريحات متعلقة بالشأن الداخلي التركي

بكير بوزداغ، نائب
بكير بوزداغ، نائب رئيس الحكومة التركية

قال بكير بوزداغ، نائب رئيس الحكومة التركية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أخطأت حينما أدلت بتصريحات عن الشئون الداخلية التركية معتمدة على عدد من المعلومات التي لا تتفق مع المستقبل.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوزداغ، عقب اجتماع مجلس التضامن لرئاسة حزب العدالة والتنمية بمحافظة يوزغات وسط تركيا، أوضح فيها أن ميركل بهذا الشكل قد تصرفت تصرفا غير صحيح.

وتابع قائلا "ووظيفتنا أن نحمي حقوق تركيا، وأن تبين لمن أخطأ في حقها خطأه، أيا كان هو"، معلنا تأييده للتصريحات التي أدلى بها وزير شئون الاتحاد الأوربي بالحكومة التركية أغمن باغيش، كبير المفاوضين الأتراك، ردا على تصريحات ميركل المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا.

ووصف بوزداغ، تصريحات زميله باغيش، بأنها موقف سليم أمام موقف آخر خاطئ للمسئولة الألمانية.

وكانت ميركل قد قالت يوم الإثنين الماضي، إنها صدمت من رد تركيا العنيف على الاحتجاجات المناهضة للحكومة لكنها لم تصل إلى حد مطالبة الاتحاد الأوربي بوقف المحادثات مع الدولة المرشحة لعضويته.

وقالت ميركل معلقة على تعامل تركيا مع اسبوعين من الاضطرابات التي بدأت باحتجاج على تطوير متنزه في اسطنبول ثم تحول إلى احتجاجات أوسع نطاقا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "صدمت مثل كثيرين."

كما صرح مسئولون أوربيون بأن المانيا ترفض بدء مرحلة جديدة من المفاوضات مع تركيا هذا الشهر. وتنفي برلين أي صلة مباشرة بين هذا والاحداث الاخيرة لكن وزارة الخارجية الالمانية قالت أن المحادثات التي بدأت مع تركيا عام 2005 ستكون "عملية طويلة جدا جدا."

كما رفض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، الثلاثاء الماضي، انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوربي في برنامجه في الانتخابات الالمانية قائلا أن انضمامها "سيثقل كاهل" الاتحاد بسبب حجمها واقتصادها.

وحذر باغيش، أمس الجمعة، المستشارة الالمانية من أي محاولة لعرقلة فتح فصل جديد من مفاوضات انضمام انقرة إلى الاتحاد الأوربي.

وقال باغيش "إذا كانت ميركل تبحث عن مادة للسياسة الداخلية من أجل الانتخابات فإن هذه المادة يجب الا تكون تركيا".، على حد قوله.

وشهد أمس استدعاء سفراء متبادل بين ألمانيا وتركيا، على خلفية تصريحات ميركل بالنسبة لتركيا، وتصريحات باغيش بالنسبة لألمانيا.
الجريدة الرسمية