رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر بـ"الجيش الحر": قطر منحتنا مضادات دروع ووعدتنا بمضادات طائرات

الجيش السوري الحر
الجيش السوري الحر - أرشيفية

قال مصدر في هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر إن قطر زودتهم مؤخرا بدفعة من مضادات الدروع، "لكنها لا تزال أقل من المطلوب".
ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث إلى الإعلام: "إن هذه الأسلحة، إضافة إلى ما تحصلنا عليه من السعودية، ساعد كثيرا في المعارك الدائرة حول مطار منغ العسكري بحلب" شمالي سوريا ضد قوات نظام بشار الأسد".

وأوضح: "كنا نعجز عن اقتحام بعض القطاعات بسبب الدبابات المتطورة تي 72 (التابعة للنظام)، والتي لم تكن الصواريخ العادية تستطيع اختراقها، لكن بفضل مضادات الدروع حققنا تقدما، وصار المطار قاب قوسين أو أدني من السقوط في أيدي الجيش الحر".
وأضاف أن "معنويات مقاتلي الجيش الحر أصبحت مرتفعة للغاية بعد أن تلقوا مضادات الدروع، ولدينا مفاجآت عديدة، ستدمر معنويات نظام الأسد، ومن يقاتل معه".
في الاتجاه نفسه، قال المصدر إن "الجيش الحر سيتلقى قريبا مضادات طائرات، وبجرد وصولها ستحقق نقلة نوعية في العمل العسكري".
ولم يكشف هذا المصدر عن هوية الجهة التي ستمنح الجيش الحر هذه النوعية من الأسلحة، مكتفيا بالقول: "بعض الدول الشقيقة".
وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب القطري حول تلك التصريحات، أعلنت الدوحة مرارا دعمها للمعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، ودعت الأطراف الدولية إلى تسليح المعارضة.
وحتى الآن، لم يصل الجيش السوري الحر أي دعم عسكري من أوربا ولا الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب المصدر الأخير، الذي أضاف أن "قطر والسعودية فقط هما الدولتان اللتان تقفان مع الجيش الحر في قضية التسليح، لكن التصريحات الأمريكية والأوربية لم تخرج حتى الآن عن إطار الوعود".
ومؤخرا، أعلنت واشنطن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، كما رفع الاتحاد الأوربي الحظر على تسليح المعارضة السورية بفضل ضغوط مارستها فرنسا وبريطانيا.
وكان مصدر رفيع المستوى في الجيش الحر قد صرح الأسبوع الماضي لـ"الأناضول" بأن "السعودية زودتنا بشحنة من الصواريخ المضادة للطائرات (...) في أعقاب سقوط مدينة القصير (غربي سوريا) في يد النظام السوري؛ وذلك خشية سقوط مدن أخرى".
وفي وقت سابق، طالب اللواء سليم إدريس،رئيس قيادة الأركان المشتركة للجيش الحر، الدول العربية والغربية بتسليح الجيش الحر بمضادات الدروع والصواريخ.
وأضاف، في تصريحات لـ"الأناضول"، أن هذه الأسلحة من شأنها تغيير المعادلة على الأرض سريعا.
وأوضح أن الانفراجة الدولية في تسليح الجيش الحر جاءت بعد تبديدهم المخاوف من وصول السلاح إلى أيدي المتطرفين عبر تقديم ضمانات للأطراف الدولية والعربية المانحة، أهمها إعادة السلاح بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها دول السلطة.
إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 93 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية