منتصر عمران يكتب: "مصر أم الدنيا"
ليس بدعا من القول.. وليس نفاقا أو تطبيلا.. إنما واقع أصبحنا نرى ملامحه.. فمنذ أن قال الرئيس السيسي في إحدى كلماته التي ألقاها في جمع غفير ضم جموع اطواف الشعب المصري في عام ٢٠١٣ وبالتحديد في شهر مارس أثناء حكم الإخوان على مسرح الجلاء: إن مصر أم الدنيا وستكون قد الدنيا.. وعندما قالها كان يعلم الرئيس ماذا كان يعني بها.. وكانت نظرته تتطلع إلى مستقبل يراه من خلال برنامج أعده ولكن لم يصرح به حتى لا يظن به أنه رجل يريد مصلحة شخصية له.. ولأنه أيضا رجل مخابرات يعمل جيدا متى تقال المعلومة.. كما أنه لا يحب أن يتكلم عن مستقبل ولكن يريد أن تتحدث الإنجازات عن برنامجه.
أثناء توليه سدة الحكم في مصر قال عنه خصومه من الإخوان ومؤيديهم: كيف يكون رئيس دولة وليس عنده برنامج عمل؟!.. وغفل هؤلاء عن شعاره الذي قاله ولم ينسه منذ أن كان القائد العام للقوات المسلحة (إن مصر أم الدنيا وستكون قد الدنيا) فهذا لم يكن مجرد شعار بل كان عنوان تأسيس دولة مصر الحديثة.
وبالمثال يتضح المقال ويعرف كل مواطن ليس بحاقد ولا كاره للوطن كيف كانت مصر قبل السيسي، وكيف أصبحت بعد ٦ سنوات من حكمه رغم العقبات والضغوط وقل والديون وأخطاء عقود من حكم من سبقوه.
حيث حمل الرئيس على عاتقه منذ توليه الحكم مسؤولية استعادة مصر لمكانتها على مستوى العالم، ونجح فى ذلك فقد استعاد الأمن والاستقرار السياسى والاقتصادى من خلال رؤية استراتيجية واضحة المعالم، وحققت إنجازات عدة فى كافة قطاعات الدولة بشكل عام، فضلا عن المبادرات المتعددة بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين، والتأكد من تحقيق مستوى أفضل لحياتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واهتم الرئيس بعمال مصر، ووضع نصب عينيه تحسين مستوى الفئات الأكثر احتياجا عبر جملة من المشروعات التى ترفع من مستواهم المعيشى، وقد نالت العمالة غير المنتظمة اهتماما كبيرا من جانبه على مدار سنوات حكمه فقد قدم لهم الدعم غير المسبوق لهم، ولم يتوقف دعمه للعمالة الغير منتظمة بل تعداه الى جميع فئات العمال، حتى موظفي الدولة أبقى على مرتباتهم كما هى، في ظل توقف عجلة العمل والإنتاج، وكلل ذلك كله باصدار قانون العمل الجديد الذى يحقق الأمان الوظيفى فى القطاع الخاص ويشجع الشباب على الالتحاق به، والحد من استخدام العمالة الأجنبية وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص.
وهنا ركزت على الإنجاز في العنصر البشري لأنه هو قاطرة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي وضع خطتها الرئيس.. وأن القضاء على البطالة بين أبناء الوطن هو الهدف الرئيسي لأي دولة تريد النهوض والتقدم فإن رخاء الدول يتوقف على الحد من البطالة بين أبناء شعبها بحيث يصبح الشعب كله يد تعمل ولا يكون بينها من يهدم فيها لأنه مع الهدم لا يتم البناء.
وإذا نظرنا في جميع مجالات الاقتصاد نجد أن هناك طفرة حقيقية وإنجازات مرئية لا ينكرها إلا أعمى البصر والبصيرة.
وحتى لا ننسى نتذكر كيف كان رصيد الدولة من النقد الأجنبي وكيف أصبح على الرغم من جائحة كورونا العالمية وكيف كانت الكهرباء؟ وكيف أصبحت؟! وكيف كانت الطرق وكيف أصبحت..وكيف كانت السكة الحديد وكيف أصبحت؟!.. وكيف كانت السياحة وكيف أصبحت؟!.. إننا إذا أردنا التفصيل فإننا نحتاج إلى كتب وليس مقالات.
وأخيرا فإنجازات الرئيس تتحدث عن نفسها.. ولا تحتاج إلى من يتحدث عنها.. وأصبحنا نرى مصر تتقدم خطوات بل قفزات متتالية ومتسارعة لتكون في مصاف الدول المتقدمة وتكون قد الدنيا في حكم مؤسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.