رئيس التحرير
عصام كامل

ما فضل حجة يوم الجمعة ؟ وما حكم تمنى الموت أثناء الحج فى أحد الحرمين ؟

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوي


يقول البعض ان مجئ وقفة عرفات او العيد يوم الجمعة فيه الخير الكثير على الامة الاسلامية ،وهناك من الحجاج  ممن يتمنى لو انه يموت فى مكة اثناء أدائه الفريضة ، ويظل فى اشتياق دائم لذلك حتى انه تصبح دعواه الموت فى بلاد الحرمين فما فضل حجة الجمعة وتمنى الموت فى أحد الحرمين .

 


قال فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي: أولا حجة الجمعة ،وقد أورد جلال الدين السيوطى صاحب الجامع الكبير والصغير أن وقفة عرفات يوم الجمعة تفضل غيرها من خمسة أوجه :
أولا :موافقة حجة النبى فقد حج النبى يوم الجمعة ، وما كان الله تعالى ليختار لرسوله صلى الله عليه وسلم إلا أفضل الايام .
ثانيا :ان فى يوم الجمعة ساعة اجابة للدعاء، ثالثا :إن الاعمال تشرف بشرف الأزمنة ،كما تشرف بشرف الأماكن ، وأفضل أيام الاسبوع هو يوم الجمعة ، فإن صادفه الحج كان أفضل .رابعا :ورد أفضل الايام يوم عرفة وإذا وافق يوم الجمعة
خامسا :إذا كان الحج يوم الجمعة غفر الله لجميع أهل الموقف حتى لوكان الحج يوم آخر غير يوم الجمعة ، فما وجه التخصيص ؟ فقال يحتمل أن الله يغفر لهم بلا واسطة يوم الجمعة بينما فى غيرها يهب قوما لقوم .
والحديث الذى يتحدث عن أفضلية الحج يوم الجمعة بسبعين حجة ، هو حديث ضعيف ، ورغم ذلك فقد أجاز علماء الأصول رواية الحديث الضعيف ، إذا كان فى فضائل الاعمال .

 

حكم الشرع فى حج المعتدة لوفاة زوجها
وبالنسبة لتمنى الموت فلا بأس فى أن يطلب الانسان الموت فى احد الحرمين الشريفين ..الحرم المكى والحرم النبوى مع حسن صلته بربه ، بامتثال أمره ، واجتناب نهيه ..لما روى البخارى عن حفصة أم المؤمنين :أن عمر رضى الله عنه قال :(اللهم أرزقنى شهادة فى سبيلك ، واجعل موتى فى بلد رسولك صلى الله عليه وسلم ، فقلت :أنى هذا ؟ فقال :يأتينى به الله إن شاء الله .
وحديث :"من مات فى أحدالحرمين بعث آمنا يوم القيامة " رواه الطبرانى عن جابر بن عبد الله الانصارى .


الجريدة الرسمية