ما فضل حجة يوم الجمعة ؟ وما حكم تمنى الموت أثناء الحج فى أحد الحرمين ؟
يقول البعض ان مجئ وقفة عرفات او العيد يوم الجمعة فيه الخير الكثير على الامة الاسلامية ،وهناك من الحجاج ممن يتمنى لو انه يموت فى مكة اثناء أدائه الفريضة ، ويظل فى اشتياق دائم لذلك حتى انه تصبح دعواه الموت فى بلاد الحرمين فما فضل حجة الجمعة وتمنى الموت فى أحد الحرمين .
قال فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي: أولا حجة الجمعة ،وقد أورد جلال الدين السيوطى صاحب الجامع الكبير والصغير أن وقفة عرفات يوم الجمعة تفضل غيرها من خمسة أوجه :
أولا :موافقة حجة النبى فقد حج النبى يوم الجمعة ، وما كان الله تعالى ليختار لرسوله صلى الله عليه وسلم إلا أفضل الايام .
ثانيا :ان فى يوم الجمعة ساعة اجابة للدعاء، ثالثا :إن الاعمال تشرف بشرف الأزمنة ،كما تشرف بشرف الأماكن ، وأفضل أيام الاسبوع هو يوم الجمعة ، فإن صادفه الحج كان أفضل .رابعا :ورد أفضل الايام يوم عرفة وإذا وافق يوم الجمعة
خامسا :إذا كان الحج يوم الجمعة غفر الله لجميع أهل الموقف حتى لوكان الحج يوم آخر غير يوم الجمعة ، فما وجه التخصيص ؟ فقال يحتمل أن الله يغفر لهم بلا واسطة يوم الجمعة بينما فى غيرها يهب قوما لقوم .
والحديث الذى يتحدث عن أفضلية الحج يوم الجمعة بسبعين حجة ، هو حديث ضعيف ، ورغم ذلك فقد أجاز علماء الأصول رواية الحديث الضعيف ، إذا كان فى فضائل الاعمال .
حكم الشرع فى حج المعتدة لوفاة زوجها
وبالنسبة لتمنى الموت فلا بأس فى أن يطلب الانسان الموت فى احد الحرمين الشريفين ..الحرم المكى والحرم النبوى مع حسن صلته بربه ، بامتثال أمره ، واجتناب نهيه ..لما روى البخارى عن حفصة أم المؤمنين :أن عمر رضى الله عنه قال :(اللهم أرزقنى شهادة فى سبيلك ، واجعل موتى فى بلد رسولك صلى الله عليه وسلم ، فقلت :أنى هذا ؟ فقال :يأتينى به الله إن شاء الله .
وحديث :"من مات فى أحدالحرمين بعث آمنا يوم القيامة " رواه الطبرانى عن جابر بن عبد الله الانصارى .