على متن طائرة تجارية.. الرئيس المكسيكي يتوجه إلى أمريكا لمقابلة ترامب | صور
توجه الرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز اوبرادور إلى الولايات المتحدة لمقابلة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على متن طائرة تجارية، بعد أن كان قد أعلن مطلع فبراير الماضي عن بيع الطائرة الرئاسية لدعم المستشفيات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا.
وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس المكسيكي إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة قبل 18 شهرًا- تثير تساؤلات وانتقادات من جانبي الحدود.
رسميًا فإن أول لقاء ثنائي بين الرئيسين يهدف إلى الاحتفال بدخول الاتفاقية الجديدة للتبادل الحر في أميركا الشمالية حيز التنفيذ. لكن في دليل على استمرار التوتر أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه لن يحضر إلى واشنطن لهذه الغاية. ومساء الثلاثاء عبّر ترمب عن سروره لاستقبال نظيره المكسيكي واصفًَا إياه بـ"الصديق".
من جهته أكد الرئيس المكسيكي أن اللقاء "سيكون اجتماع عمل" وأنه لن "يخوض في السياسة المحازبة". لكن هذا اللقاء في المكتب البيضاوي لا يحظى بإجماع، وخصوصًا في الولايات المتحدة، حيث يتواصل ارتفاع عدد المصابين بكوفيد-19 بشكل كبير في جنوب وغرب البلاد، ما يثير قلق السلطات الصحية.
وطالب حوالى عشرة نواب ينحدرون من دول أميركا اللاتينية، في الكونجرس، بإلغاء اللقاء، لكن بدون جدوى، باعتبار أن دخول الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ ليس سوى ذريعة.
واعتبروا أن الهدف الفعلي للرئيس "هو تحويل الانتباه عن أزمة فيروس كورونا المستجد" وإخفاء "فشله في مواجهة انتشار الوباء بشكل مناسب".
من جهتهم، ندد عدد من شخصيات المعارضة المكسيكية بهذه الزيارة، ورأوا فيها نوعًا من الرضوخ.
وقال وزير الخارجية المكسيكي السابق خورجي كاستانيدا لوكالة فرانس برس "إنها زيارة غير مجدية، وتنطوي على الكثير من المخاطر بدون أي فائدة للمكسيك".
دخلت اتفاقية التجارة الحرّة الجديدة حيّز التنفيذ الأربعاء الماضي، علمًا أنّ الحدود بين الدول الثلاث مغلقة جزئيً بسبب جائحة كوفيد-19.
وتحلّ الاتفاقية الجديدة التي أطلقت عليها تسمية "اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا" محل اتفاقية "نافتا" التي دخلت حيز التنفيذ في العام 1994.