رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان: المعايير الدولية تعترف بالغاز المسيل للدموع

 رئيس الحكومة التركية
رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان

انتقد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، قيام زعيم حزب الشعب الجمهوري، "كمال قلتشدار أوغلو"، بتوجيه خطاب إلى المستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركيل"، شكى فيه "بلاده" إليها.


وقال، "بدلا من الحديث مع شعبه، يتجه إلى قادة البلدان الأخرى ويبكي أمامهم، كما تعاون مع عدو تركيا "الأسد"، يعلن الآن لمن لا يريدون رؤية تركيا في أوربا أنه على استعداد للتعاون معهم.. أينما كان هناك مخطط ضد تركيا تجدون "المدير العام" لحزب الشعب الجمهوري ضمنه".

وأفاد أن حملة لا مبدأ لها، ولا تخلو من النوايا السيئة، انطلقت منذ بداية الأحداث في ميدان "تقسيم"، نشر القائمون عليها الأكاذيب والافتراءات، ولفقوا الأخبار الكاذبة، وسبوا وشتموا، وانتهكوا الحقوق، وداسوا القوانين، مؤكدًا أن المؤامرة التي تعرضت لها تركيا تطبق الآن في البرازيل، "فالشعارات نفسها واللافتات نفسها وتويتر وفيس بوك والإعلام الدولي، كل ذلك يُدار من مركز واحد".

وأبدى أردوغان استغرابه من التفاعل الدولي مع احتجاجات "تقسيم"، في الوقت الذي لم يحرك فيه ساكنا إزاء تفجيرات "الريحانية"، التي حدثت بالقرب من الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن الشعب التركي سيحاسب من حرض ودعم وجهز لتلك الفتنة من خلال صناديق الاقتراع، وأكد أنه لن يسمح لمثل تلك الفتن أن توقف مسيرة تطور تركيا.

وأشار إلى امتعاض المعارضة من المشاريع، التي نجحت فيها الحكومة، لافتا إلى أن تركيا في عهد حكومة العدالة والتنمية سددت الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، "قروض استدانتها حكومات سبقتنا، وكانت قيمتها 23.5 مليار دولار، وحققنا فائض في البنك المركزي حجمه 135 مليار دولار، وبفضل هذه الخطوات أصبحت تركيا أقوى."

وشدد أردوغان على استياء الشعب التركي من الأحداث التي قامت بها جهات يسارية متطرفة مستغلة احتجاجات "تقسيم"، وما أعقبها من اعتداءت على الشرطة "التي هي من الشعب ولحمايته".

وأوضح أن استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع أمر تعترف به معايير الاتحاد الأوربي، ويستخدم حتى في أكثر الدول تقدما، مشددا على حق الشرطة في حماية مؤسسات الدولة وأكد على "أن الشعب التركي لن يسمح لأحد بحرف مساره المعتدل، ولن يسمح للمنظمات المتطرفة بشق صفوفه".
الجريدة الرسمية