"أبو قتادة الفلسطيني".. 7 سنوات على تسليم الزعيم الروحي للقاعدة إلى الأردن
وصف بأنه الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة وكذلك سفير بن لادن في أوروبا كما بذلت السلطات البريطانية جهودا حثيثة لطرده من أراضيها حتى سلمهته للأردن لمحاكمته بسبب جرائم إرهابية، إنه الأدرني من أصل فلسطينية عمر محمود عثمان أو كما يكني نفسه: أبو عمر، أو أبو قتادة الفلسطيني.
اتفاقية مع بريطانيا
في مثل هذا اليوم 7 يوليو من عام 2013 أعيد أبو قتادة إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة، وأعلنت براءته من قبل محكمة أمن الدولة؛ بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامة بقضية الألفية.
ولد أبو قتادة في عام 1960 في بيت لحم التابعة للضفة الغربية من أصل فلسطيني، اتهم بالإرهاب من قبل بلدان عدة حول العالم، كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم (1267) الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م، والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان.
التحق في سن مبكرة بجماعة “الدعوة والتبليغ” في الأردن وعمره 16 عاما، أنهى مرحلة التوجيهي عام 1979، خرج أبو قتادة مع جماعة التبليغ إلى باكستان ومكث فيها أربعة شهور ، والتحق أبو قتادة بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية، التي تخرج منها عام 1983، وفي تلك المرحلة يقول إنه تعمّق بالتعرف على ابن تيمية من خلال كتبه، عام 1983 بدأت مرحلة جديدة في حياة أبي قتادة، حيث كان مخيرا إما بالالتحاق بالخدمة الإلزامية في الجيش لعامين مما سيدفعه لحلق لحيته والانصياع للانضباط العسكري، وإما بالالتحاق بالإفتاء العسكري لمدة أربعة أعوام، فاختار الثانية.
وعقب وصوله إلى لندن سكن أبو قتادة في البداية في بولتون شمال مانشستر لمدة ستة شهور، ثم انتقل إلى لندن، وكان أول أعماله الجماهيرية أن فتح بيته يوم الجمعة لخطبة وصلاة الجمعة وكان يحضرها 25 شخصا تقريبا، تحوّل أبو قتادة في وقت قصير إلى منظّر سياسي للجماعات “السلفية المقاتلة” وإلى مفتٍ ومفكر لهذه الحركات، خصوصاً الفاعلة في شمال إفريقيا كالجماعة الإسلامية في الجزائر وفي ليبيا وأشرف في لندن على إصدار عدة مجلات منها “الفجر” و”المنهاج”، كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية.
مطلوب دوليا
يعتبر مطلوباً من قبل حكومات الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا وعلى إثر قرار يقضي بتسليمه من بريطانيا إلى القضاء الأردني، قررت الجمهورية التونسية منحه اللجوء السياسي.
وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها: "الفجر" و"المنهاج" كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن "أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتسويغ أفكارها ورؤاها".
في مثل هذا اليوم 7 يوليو من عام 2013 أعيد إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة، وأعلنت براءته من قبل محكمة أمن الدولة؛ بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامة بقضية الألفية.
ليبرمان يتهم مدير الموساد بتسريب دور إسرائيل بانفجار المنشأة النووية في إيران
عرض بريطاني
يذكر أن أبو قتادة أخبر صحيفة "أوبزرفر" في 2001، أن الاستخبارات البريطانية عرضت عليه بعد أحداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة جواز سفر للهرب إلى أفغانستان، لكنه رفض العرض قائلاً “إنه لا يثق بالاستخبارات البريطانية، ويخشى خداعه وتسليمه خلال الرحلة للسلطات الأردنية أو المصرية أو السعودية”، بعد ذلك اختفى عن الأنظار قرابة عام، ويُعتقد أن الاستخبارات قد وفّرت له مكاناً آمناً، وأعلنت السلطات اعتقاله في اكتوبر 2002.