"آيات أخطأ في فهمها المتطرفون".. محاضرة من خريجي الأزهر لأئمة الهند والصومال
قال دكتور رمضان حسان رئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن الجهاد الصحيح المحقق لمقاصد الشريعة ، يكون تحت راية الدولة لصد العدوان وتحرير الأوطان ، وهو أمر يقرره ولاة الأمر وليس الأفراد وبعد التحقق من الآثار المترتبة عليه اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، أما إطلاق اسم الجهاد على التكفير، وسفك الدماء، وقطع الرقاب، وترويع الآمنين ، فهذا يعد خروجاً عن قواعد الشرع الحنيف ونشراً للفوضى والفساد في الأرض.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم بعنوان” آيات أخطأ في فهمها المتطرفون ” ، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة لعدد من أئمة الصومال والهند، عبر الفيديو كونفرانس تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد19.
وقال دكتور حسان إن المتطرفين يستخدمون عددا من الآيات القرآنية خاصة المتعلقة بالجهاد ، و يتم تحريفها عن سياقها وتأويلها غير ما تحتمل لتبرير السلوكيات المنحرفة عن الدين ، مضيفاً أن "الجهاد" درجات ومراتب فهناك "جهاد النَّفْس "و "جهاد الشيطان" وكذا "الجهاد الدعوي" ، ولكن هؤلاء اختصروا مفهوم الجهاد في القتال ونشر الفزع، وتخريب الديار.
وفي الختام أكد رئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أهمية دور الأئمة فى الرد على الشبهات والتأويلات التي اعتمد عليها المتطرفون فى أفعالهم وسلوكهم من خلال تحريفهم لمعاني آيات القرآن الكريم، وضرورة تفنيد أغاليطهم فى فهم محكم التنزيل من اجتزاء للنصوص وعدم مراعاة سياقاتها، بأسلوب عصري بسيط يصل للعقول، و بيان مواضع اللبس والخداع والخطأ فى تفسير الآيات .