خلف الهواري.. حكاية شاب استغل موهبته لتقديم رسائل تفاؤل للشباب | صور
الفن والإبداع من أكثر المواهب التي يتميز بها المجتمع فهي كتابه الحافظ لتاريخه والمجدد لتراثه الثقافي والحضاري ليعيد صياغتها في عقول الشباب، ويمنعها من الاندثار والذهاب في طي النسيان بالرغم من اختلاف طرق الإبداع إلا أن أكثر ما يميزها الصوت الشجي الذي يكتم الأصوات بعذوبة ألفاظه الممزوجة بعمق وأحاسيس صاحبها.
خلف الهواري، شاب في العقد الثاني من العمر ابن إحدى قرى مركز جرجا بسوهاج، قرر اكتشاف ذاته وتغيير مسار حياته من خلال اكتشاف موهبته في إلقاء الشعر وقراءة القرآن، وذلك بعد التفكير المطول أدرك أنه لم يكن على دراية كافية بذاته ، وفى غمضة عين تحولت حياته رأسًا على عقب ، حيث اتجه إلى تطوير موهبته بالرغم من دراسته في كلية الصيدلة بجامعة النهضة، وأصبح بطلًا لقصة كفاح يحتذى بها.
"الفكرة بدأت من سنة ٢٠١٦ كنت بكتب كلام قصير فكان بيعجب الطلبة معايا في الجامعة، وكانوا دائما يقولولي إني فيا حث الشاعر وإني لازم أطور من نفسي واكتب واقرأ أكتر ، وبالفعل تم ذلك وبعدها مباشرة انضممت لمسابقة الجامعة في الشعر وتم تأهيلي" يتحدث خلف الهواري عن اكتشافه لموهبته في الإلقاء الشعري.
اكتشفت موهبته وانخرط في عالم الشعر الذي يقوده دائماً لإكتشاف قدراته التي تميز بها منذ نعومة أظفاره بصوته العذب ، وساعده على ذلك نشأته ودراسته في الأزهر الشريف في بداية مراحله وحتى الثانوية الأزهرية التي حصل منها كما كبيرا من مفردات اللغة بجانب دراسته للشعر العربي مما كان له عونا أثناء نشأته حتى تميز به.
يقول خلف: بعد اجتيازي للمرحلة الثانوية التحقت بكلية الصيدلة بجامعة النهضه ببني سويف، وكالغالبية العظمى من شباب جيلي ممن يحاولون إظهار مواهبهم وقدراتهم فقد قررت المشاركة بالعديد من المسابقات المعلنة بالجامعة، واستطعت اجتياز اختبارات العرض بالجامعة، وتم تأهيلي وحصولي على البطاقة الذهبية من لجنة التحكيم.
ولم تنتهِ محاولات ابن محافظة سوهاج لتقديم موهبته على ذلك، حيث شارك عام ٢٠١٧ في مسابقة الصوت الذهبي للقرآن الكريم بالجامعة وتميز بحصوله على المركز الثاني بها، كما أنه أيضاً تم تأهيله للعرض التليفزيوني المباشر لإلقاء الشعر بمسابقة إبداع الموسم الخامس التابعه لوزارة الشباب والرياضة برعاية الشارقة.
ولأن الحلم لا حدود له.. لم يتوقف خلف عند هذا الحد فقط ، بل اتجه للتفكير بتقديم أفكار ورسائل سعادة للشباب تحوي بداخلها على بعض القيم والمبادئ التي تساعدهم في توجيه أفكارهم ، وتبث بداخلهم روح الأمل والتفاؤل ومن هنا انطلق بتقديم برنامجه الخاص "رسالة سعادة مع الهواري" على صفحات السوشيال ميديا.
قدم خلال برنامجه حتى الآن ما يقرب من الثلاثين حلقة، آملا أن تكون تلك الأفكار بمثابة لبنة في بناء وتوجيه فكر الشباب إلى كل ما هو سليم ولائق بتعاليم الدين والمجتمع ولحث غيره من الشباب على الاهتمام بأفكارهم وبذل قصارى جهدهم لتقديمها.