مايا مرسي تستعرض تقارير رصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة
التقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة مساء أمس بعدد من طلاب الجامعة الامريكية عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مناقشة مفتوحة حول أهم قضايا المرأة والنوع الاجتماعي المطروحة على الساحة في الوقت الحالي بمشاركة الدكتورة غادة برسوم الدكتورة بالجامعة الامريكية .
وفي البداية استعرضت الدكتورة مايا مرسي تقارير رصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة التى أصدرها المجلس ، والتى تضمنت الاجراءات التي اتخذتها الدولة وتراعي احتياجات المرأة طوال الفترة الماضية ومنذ بدء الأزمة، وقد أكدت الدكتورة مايا ان المجلس أصدر ثلاثة تقارير حتى الآن منذ بدء الأزمة بهدف رصد ومتابعة جميع السياسات والإجراءات الصادرة الداعمة للمرأة المصرية في ضوء الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى جانب كونه مرجع لجميع السياسات الصادرة المتعلقة بالمرأة والتي يمكن استخدامها من قبل متخذى القرار من أجل رؤية أكثر شمولاً تساهم في توضيح الحقائق التى يمكن الاستناد عليها عند اتخاذ القرار مستقبلاً ، كما يهدف التقرير توثيق الجهود وتسليط الضوء على نتائج الجهود المنسقة للحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالنساء لحمايتهن وعائلاتهن من فيروس كورونا المستجد، بالإضافة الي تفعيل تلك السياسات بتصميم البرامج والمبادرات الداعمة واللازمة.
واستعرضت الدكتورة مايا أهم ما جاء بالتقارير الثلاثة، مشيرة أنه تم إطلاق أول تقرير لرصد السياسات في الثلاثين من مارس الماضي، حيث أن الحكومة المصرية تعتبر الحكومة الأولى على مستوى العالم التى قامت بإصدار ورقة سياسات و تقرير لرصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة والتى اتخذتها الدولة المصرية خلال الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكدت على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة المصرية لخدمة مجتمعها ومساندة أفراد أسرتها ودعمهم خاصة في ظل ما نمر به حالياً من ظروف اقتصادية واجتماعية ناتجة عن تداعيات انتشار فيروس كورونا، ولابد ان تؤمن المرأة بأهمية ما تقوم به ، مشيرة انه لابد من اتاحة الفرصة الكاملة للمرأة للعمل والمشاركة والمساعدة في توفير مصدر دخل لها ولاسرتها يساعدها على تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي ويوفر لها حياة آمنه كريمة ومستقرة .
وأوضحت أنه يلقي على عاتق المرأة القيام بالعديد من الأعباء المنزلية والأسرية الى جانب عملها خارج المنزل ، مشيرة الى ضرورة مشاركة الرجل ومساندته للمرأة في القيام بالأعباء المنزلية والأسرية ، وهو أحد اهداف حملة " لأني رجل " التى أطلقها المجلس بهدف ادماج الرجل والمطالبة بمساندته للمرأة في جميع المجالات ، مشيرة ان تغير نظرة الأفراد لأدوار المرأة لن تتحقق الا إذا تم تنشئة الأطفال منذ الصغر على احترام المرأة وتقديرها ومشاركتها الأعمال التى تقوم بها ، ودعت الاجيال الجديدة من الأمهات والآباء القيام بهذا الدور و تربية ابنائهم على ذلك.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن فخرهها بالطبيبات والممرضات اللاتى ضحين براحتهن وحياتهن لخدمة المرضي ومتابعة حالتهم الصحيه والتأكد من حصولهم على العلاج اللازم في المستشفيات، وتحملن بعدهن عن أبنائهن واسرهن ، مشيرة أنهن لم يكن يستطعن القيام بذلك بدون مساندة المجتمع والأسرة والزوج.
ودعت الدكتوره مايا مرسي إلى ضرورة تشجيع الفتيات على دراسة العلوم المختلفة ليس فقط الطب ولكن جميع المجالات العلمية و من بينها علوم الصيدله التى ترتفع فيها نسبة التحاق وعمل المرأة ، مع الخروج في نفس الوقت بالاحصائيات الدقيقة التى توضح مشاركة المرأة في هذه المجالات و الاشارة إلى مايقدمونه للمجتمع .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالمرأة وهو هيئة مستقلة وهناك قانون خاص بتنظيم عمل المجلس ، ووفقاً لأحد مواد قانون تنظيم عمل المجلس فإنه يحق للمجلس الابلاغ عن أي قضيه تتعلق بالتحرش الجنسي أوالعنف أو التمييز للنائب العام وللجهات المعنية ، مشيرة ان المجلس استخدم هذا الحق في التوجه للنيابه والابلاغ في القضية التى اثيرت مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي (الانستجرام) والخاصة بالفتيات اللاتى تم الاعتداء الجنسي عليهن والتحرش بهن كما اشرن.
وناشدت الدكتورة مايا مرسي الفتيات التحلي بالشجاعة و القيام بالابلاغ لدى النائب العام ، مضيفة ان اكتفاء الفتيات بعرض هذه الجرائم التى تعرضن لها على السوشيال ميديا لن يخرج عن كونه "فضفضة".
واكدت ان خلال الفترة الماضية لاحظنا وجود دعم من الرجال وقيام البعض منهم بتشجيع الفتيات للابلاغ عما تعرضن له ، مشيرة الى ضرورة مساندة المجتمع لهؤلاء الفتيات وعدم لومهن أو وتبرير ما قام به هذا الشاب في حقهن تحت اي مسمى .