رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصطفى وزيرى: البارون إمبان كان رجلا اقتصاديا بلجيكيا أحب مصر

فيتو

قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن قصة قصر البارون، ترجع إلى تعريف من هو البارون، وهو "إدوارد لويس جوزيف إمبان"، ولد فى بلجيكا عام 1852 وتوفى 1929 ودفن فى كنيسة البازيليكا بناء على رغبته، وأخذ لقب البارون من ملك بلجيكا نتيجة اسهاماته فى تنمية الاقتصاد البلجيكى لأنه كان رجلا صناعيا واقتصاديا كبيرا.

 

وأضاف "وزيرى"، فى لقائه ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه فى عام 1900 دعا البارون لحضور معرض دولى يقام فى باريس وقابل مهندس شارك فى المعرض بماكيت عن بانوراما رحلة مابين فرنسا والشرق، وأعجب به البارون، وفى 1905 أخذ البارون امتيازا من الحكومة المصرية لإنشاء ضاحية هليوبوليس وهى مصر الجديدة حاليا، وفى 1906 أنشأ شركة تسمى واحات هليوبوليس واشترى 6 آلاف فدان فى الصحراء وفى 1907 بنى قصر البارون، وفى 19011 تم الإنتهاء منه.

 

وتابع، أن قصر البارون يتكون من بدروم للخدم وطابقين، البدروم يحتوى على أحواض ومواقد وسخانات وأفران ومطبخ، والطابق الأول صالة وغرفتين، والطابق الثانى عبارة عن صالة و4 غرف ملحق بهم حمامات، ثم سلم حلزونى للسطح، وأرضية السطح مزينة بالفسيفساء لحفلات البارون، والقصر تم بناؤه على الطراز الهندوسى والأوروبى، وهو أسس فى 105 شركة فى 13 دولة فى 4 قارات وكان يحب مصر، فهو أول من أنشأ شركة تراب القاهرة، وسكك حديد مصر، وللأسف فى خمسينات القرن الماضى تحديدا 1954 تم بيع القصر، وأهمل ثم تم تطويره بطريقة حديثة، وتم تسجيله مرة أخرى عام 1993، وفى 2005 وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية وسلم للمجلس الأعلى للآثار فى عام 2007، ومنذ ذلك التاريخ لم يرمم القصر أو يجدد.

 

وقال "وزيرى"، إنه فى عام 2017، تم إسناد العمل للهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمرممين المصريين التابعين للمجلس الأعلى للآثار، وتم بذل مجهود شاق لإعادة ترميم القصر، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ترميمه منذ أيام، مؤكدا على أن القصر بسبب الإهمال كان مليئا بالقمامة والخفافيش والحشرات، هذا غير العبث الذى أحدث بعض المواطنين فى الكتابة عليه بالسبراى الملون، وهو ما احتاج مجهودا كبيرا للتخلص من هذه الآثار.

 

وأكد أنه تم ترميم البناء نفسه وإعادة قصر البارون على حالته وبلونه الأصلى، وتم اكتشاف وثائق مهمة داخل القصر، وأرشيف شركة مصر الجديدة، ووثائق توضع شكل السور الحقيقى للقصر والتصميمات الخاصة لهذا القصر.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية