رئيس التحرير
عصام كامل

قطر: "أصدقاء سوريا" تدعم المعارضة عسكريا عدا دولتين

حمد بن جاسم آل ثاني
حمد بن جاسم آل ثاني

قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، إن دول "أصدقاء سوريا" اتفقت على دعم المعارضة السورية عسكريا، عدا دولتين - لم يسميهما - اختارتا تقديم أنواع أخرى من الدعم.


جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده بن جاسم، مع نظيره الأمريكي، جون كيري، في ختام اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" اليوم السبت، في الدوحة.

وبرر الدعم العسكري المقدم للمعارضة، بأن هدفه "إحداث توازن بين القوتين على الأرض في سوريا والدفع باتجاه الحل السياسي".

وقال، إن قطر "ملتزمة بتقديم الدعم للمعارضة، وإرساله إلى القناة الملائمة، أي اللواء سليم ادريس، رئيس المجلس العسكري في الجيش الحر.

وفي الوقت نفسه، أكد بن جاسم، الذي ترأس اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" على أنه "لن يتم تنصيب رئيس في سوريا بالدم"، في إشارة إلى ضرورة التوصل إلى توافق سياسي في نهاية المرحلة العسكرية.

كما حذر من أن "تدخل أطراف إقليمية أو دولية في سوريا غير صحي، ويفاقم الوضع بحرب طائفية".

وعن رؤية بلاده للمرحلة الانتقالية في سوريا، طالب وزير الخارجية القطري بحكومة انتقالية خالية من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقال إن البند الوحيد الذي يجب أن يناقشه مؤتمر "جنيف 2"هو انتقال السلطة في سوريا، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة لا يكون للأسد أو أي من أعوانه طرفا فيها.

وحول علاقة قطر بإيران وحزب الله اللذين يدعمان نظام الأسد، أوضح أن بلاده "دعمت حزب الله في حربه الأخيرة مع إسرائيل؛ كون الأمر كان دفاعًا عن الوطن، إلا أنها تختلف معه اليوم لأنه تعدى هذا الأمر ليكون أمرا عقائدا، كما أنها تختلف مع إيران بخصوص الشأن السوري لأن تدخلها لا يخدم الاستقرار في المنطقة".

من ناحيته قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن بلاده تقدم 300 مليون دولار أضافية مساعدات إنسانية للشعب السوري، لافتا إلى أن ما تقدمه بلاده من مساعدات "أكبر من أي دولة أخرى".

وحول ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي انقعد اليوم بشأن طبيعة المساعدات العسكرية المزمع تقديمها للمعارضة، قال "كيري" إنه "غير مسموح لي بالإفصاح عن طبيعة المساعدات المقدمة للمعارضة السورية".
الجريدة الرسمية