بسبب كورونا.. طفلة أمريكية تصنع 500 بطانية و1100 قناع طبي للفقراء
نسجت طفلة أمريكية عمرها 11 عاماً أكثر من 500 بطانية و1100 قناع طبي
أهدتها للأطقم الطبية والأطفال الفقراء بمساعدة ماكينة خياطتها.
وتعلمت الفتاة الصغيرة لوسي الخياطة منذ 3 أعوام في بيتها بمدينة
تنيسي الأمريكية، عندما صنعت لحافاً لصديقتها في عيد ميلادها، وبعد انتهاء الحفل
سألت أمها إن كانت تستطيع أن تصنع غطاء لطفل فقير، فوافقتها أمها.
وعندما نشرت غرضها النبيل على مواقع السوشيال
ميديا، تلقت 16 طلباً ورسائل من آباء وأمهات أطفال يعانون من التوحد أو السرطان أو
التنمر، وحين أفادتها أمها أنه حان وقت الاختيار بين الطلبات، بكت الصغيرة، وقالت
إنها تريد أن تنسج غطاء لكل طفل منهم.
ومن يومها استطاعت لوسي أن تنسج 500
بطانية للأطفال الفقراء في 14 دولة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستغرق صناعة
كل بطانية ساعتين من العمل المتواصل على ماكينة الخياطة.
وتحرص لوسي على أن تضع توقيعها محاطاً
بقلب منسوج يدوياً في كل بطانية.
وقالت لوسي: "أشعر بالسعادة عندما
أفكر في الأطفال وهم يتسلمون الأغطية والهدايا عبر البريد ويفتحونها، أحب دائماً
أن يعرفوا أن هناك شخصاً ما يحبهم ويهتم بهم، أفرح لأني أساعد في إسعاد هؤلاء
الأطفال ومنحهم قليلاً من الحب".
وعندما ضرب فيروس كورونا العالم، قررت
لوسي أن تبدأ في صناعة أقنعة للأطقم الطبية والعاملين والأطفال، وذلك إضافة إلى
البطاطين والأغطية، وأهدت الصغيرة أكثر من 1100 قناع طبي منذ مارس الماضي للمؤسسات
الخيرية.
وأضافت: "الطيبة مهمة، تشعرنا
بإنسانيتنا، وتمسح عنا أوجاعنا، تجعل العالم أفضل، وأقل مشقة وصعوبة، ربما أمر
بأوقات عصيبة أحياناً، ولكن ما أفعله يشعرني أنني أسهم في تغيير الأشياء".
يذكر أن لوسي تسلمت جائزة الأعمال
التطوعية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع العام الجاري وجوائز عديدة أخرى
تقديرا لجهودها، وهي تنصح كل طفل مهتم بالعمل التطوعي ألا ينتظر طويلاً ويبدأ في
العمل، ويستمر لأن هناك من ينتظر مساهماته.