في ذكرى الاستقلال.. كيف خرجت الولايات المتحدة من تحت راية التاج البريطاني؟
مع انطلاق الاحتفالات في الولايات المتحدة بعيد الاستقلال بمناسبة مرور 244 عاما علي استقلال الولايات المتحدة عن بريطايا العظمي، حاول بعض النشطاء التخطيط للانضمام إلى الاحتجاجات المندلعة في المدينة ضد العنصرية تزامنًا مع احتفال الولايات المتحدة بيوم 4 يوليو الذي يوافق يوم الاستقلال الأمريكي.
وتحتفل الولايات المتحدة بعيد الاستقلال بمناسبة مرور 244 عامًا على تأسيس الكونجرس القاري كدولة جديدة مستقلة عن التاج البريطاني.
وبحسب
السلطات، فإن الاحتفال بيوم الاستقلال لهذا العام سيكون له مظهر مختلف عن 2019
لضمان صحة وسلامة الحاضرين بسبب فيروس كورونا المستجد، ومن المتوقع أن يخاطب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الأمة الأمريكية.
وعادة ما
يرتبط يوم الاستقلال بإطلاق الألعاب النارية، وحفلات الشواء، وقوافل السفر، وأعياد التسوق، والنزهات، والحفلات الموسيقية، وألعاب البيسبول، وتجمع
العائلات، والخطب والاحتفالات السياسية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات العامة.
الانفصال
القانوني
وخلال الثورة
الأمريكية، وقع الانفصال القانوني للمستعمرات الثلاثة عشرة عن بريطانيا العظمى في 2
يوليو 1776، عندما أعطى الكونجرس القاري الثاني موافقته على قرار الاستقلال الذي
كان قد اُقترح في شهر يوليو من قبل ريتشارد هنري من ولاية ڤرجينيا معلنًا
استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا العظمى.
التصويت
للاستقلال
وبعد التصويت
لصالح الاستقلال، حول الكونجرس اهتمامه إلى إعلان الاستقلال، الذي كان عبارة عن
بيان يوضح هذا القرار، وقد أُعد من قبل لجنة مكونة من خمسة أشخاص، من ضمنهم توماس
جيفرسون ككاتبها الأساسي.
وقام الكونجرس بمناقشة ومراجعة الإعلان، حتى وافق أخيرًا عليه في 4 يوليو.
وفي اليوم
التالي، كتب جون آدامز إلى زوجته أبيجيل "إن ثاني يوم من شهر يوليو لعام 1776
سوف يكون أكثر يومٍ مذكور في التاريخ الأمريكي، وأنني أعتقد أن الأجيال القادمة
سوف تحتفل به كمهرجان سنوي عظيم، وإنه يجب إحياء ذكراه كيوم الحرية بأفعال جليلة
تدل على الإخلاص لله العظيم، وكذلك يجب أن يحتفل به بموكب كبير وعروض وألعاب
ورياضات وبنادق وأجراس وألعاب نارية وأيضًا بأنوار زينة تبدأ من أحد أطراف القارة
إلى الآخر، من الآن وإلى الأبد".
بداية
الاحتفال
كان تنبؤ آدمز
متأخرًا بيومين، فمنذ البداية احتفل الأمريكيين بالاستقلال في 4 من شهر يوليو، وهو
التاريخ المبين على "إعلان الاستقلال" المعلن عنه كثيرًا، بدلًا من أن
يكون الثاني من يوليو وهو تاريخ قرار الاستقلال الذي تمت الموافقة عليه في جلسة
مغلقة للكونجرس.
الاختلاف على
التوقيت
ولا شك في أن
الرابع من يوليو 1776 هو التاريخ الذي أقر الكونجرس فيه الوثيقة الرسمية النهائية،
بالرغم من انهم صوتوا لإعلان الاستقلال قبل يومين، ولاحقا كتب كلا من توماس
جيفرسون وجون آدامز وبنجامين فرانكلين أنهم جميعًا وقعوا عليه في ذلك اليوم، غير
أن معظم المؤرخين استنتجوا بأن الإعلان تم توقيعه قبل قرابة الشهر من اعتماده،
وليس يوم 4 يوليو كما يعتقد.
الموقعون على
الإعلان
وفي مصادفة
جديرة بالانتباه، فأن كلًا من جون آدامز وتوماس جيفرسون،الموقعين الوحيدين لـ
"إعلان الاستقلال" عملوا كرؤساء للولايات المتحدة، وكذلك توفوا في اليوم
نفسه في الرابع من يوليو من عام 1826، الذي كان الذكرى الخمسين للإعلان.
وبالرغم من
كونه من غير الموقعين لـ "إعلان الاستقلال"، فأن جيمس مونرو، رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية الخامس، توفي في 4 يوليو 1831 ايضا، كما ولد كالفين كوليدج، الرئيس الـ
30 للبلاد في 4 يوليو 1872، وحتى اليوم هو الرئيس الوحيد الذي وُلد في عيد
الاستقلال.
طريقة
الاحتفال
تم الاحتفال
بيوم الاستقلال الأمريكي بعدة طرق في العصور الماضية، فمثلًا في بريستول في رود
آيلاند (Rhode Island) عام 1777م، تم تنظيم تحية عسكرية مع إطلاق
13 طلقة من البنادق في الصباح والمساء.
أما في الأيام الحالية بالإضافة إلى كونها عطلة رسمية فإنه يتم إطلاق الألعاب النارية في كل المدن تقريبًا، وعند البيت الأبيض يتم الاحتفال في الحديقة الجنوبية، وهو الوقت الذي يتم فيه الاحتفال مع العائلة والأصدقاء وعمل حفلات الشواء، ومشاهدة الألعاب النارية والمسيرات التي تكون مزينة بالنجوم البيضاء والحمراء والزرقاء.