رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: المتعصبون يستغلون حالات التحرش لتبرير قمع المرأة وطمسها

 السيد شبل الكاتب
السيد شبل الكاتب والباحث

قال السيد شبل الكاتب والباحث، إن قطاعا واسعا من المتعصبين الذين يتاجرون بالدين يستغلون حالات التحرش لتبرير أجندتهم التي ‏تريد فرض أزياء بعينها على الفتيات وعزلهن داخل المنازل كلما أمكن ومنعهن من ممارسة حياتهن بحرية والترويج لزواج ‏القاصرات.‏


وأوضح شبل في تصريح خاص أن ما يجري هو تحميل الضحية فاتورة العلاج، وعوضا عن توفير الحماية للبنت من عدوان يقع ‏عليها تصبح هي المُطالَبة بـ"دفن نفسها بالحياة"!‏


وتابع: "رغم أن المتعصبين يدّعون الفضيلة إلا أن السعادة تتملكهم عند وقوع حالات التحرش والاغتصاب للفتيات لأنها توفر لهم ‏المبررات للترويج لخطابهم السوداوي".‏


ولفت الباحث إلى أن مظاهر التخلف التي نعاني منها لا تنفصل بأي حال عن تدخلات خارجية دعمت تيارات أصولية بعينها، كما أنها ‏مرتبطة بإجهاض مشاريع التحديث القومية في زمن محمد علي وفي الخمسينات والستينات.‏

وعن دور مواقع التواصل، أشار شبل إلى أن شبكة الإنترنت عموما ومواقع التواصل خصوصا خلقت حالة من الجدل والحيوية ‏والشد والجذب، فحرّكت العقول الراكدة عن طريق الصدمات، ووضعت المجتمع وجها لوجه أمام مشاكله والتي منها التحرش وملف ‏الحريات الشخصية، وأتاحت للجميع الإدلاء برأيه.


واختتم: تلك الحالة بالضرورة ستفرز أشياء إيجابية، شرط ضمان عدم حدوث توجيه مسبق للرأي العام، وهذا يحصل بسبب اللجان ‏الإلكترونية والصفحات الممولة ورقابة الفيس بوك نفسه.‏

الجريدة الرسمية