هل التخلف من العمرة إلى الحج يجوز شرعا؟
يذهب بعض الناس الى العمرة فى رمضان وبعد ادائها يختبئ عند اقاربه او معارفه من الذين يعملون فى مكة او جدة حتى يأتي موسم الحج وحينئذ يؤدى شعائر فريضة الحج فهل هذا الحج مقبولا؟
اكد عدد من الفقهاء وعلماء الشريعة ان التخلف من العمرة الى الحج امر مرفوض شرعا لكنه لا يصل الى مرتبة الحرمة الا اذا قصد الحاج امرا معينا من الحج وليس الهدف اداء الفريضة.
وشدد الكتور على جمعة مفتى مصر السابق على ان تخلف المعتمرين لإدراك الحج مرفوض شرعا وان من يفعل ذلك يقع فى المعصية والاثم الذى يضيع له ثواب حجه وعمرته.
واكد ان الالتزام بمواعيد العودة واجب شرعى ومخالفته خصلة من خصال النفاق ومخالفة لولى الامر ، كما انها تتسبب فى حدوث الاضراروالوفيات والاختناقات من جراء تدافع الاعداد الضخمة .
وقال الشيخ عادل ابو العباس عضو لجنة الفتوى بالازهر: لست أدرى كيف يقبل المسلم او المسلمة الغش والتدليس فى مجال الطاعات والعبادات ، ان الذاهب الى العمرة خاصة فى رمضان ذاهب من اجل طلب المغفرة وغسل الذنوب ممن قد يكون قدحدث منه من تقصير ، فارسول صلى الله عليه وسلم يقول (العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة ).
وتابع: إلا اننا نلاحظ هذه الايام ان بعض المعتمرين يفعلون مالا يرضى به الله ورسوله وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ، ومن ذلك التخلف انتظارا للحج ، وهذا يحمل كل معانى الاثم واوله :الاختباء فقد يضطر الى رشوة من يقوم بالتخبية ،
السعودية: إقامة الحج بأعداد محدودة للموجودين داخل المملكة
وثانيها ان فيها اعتداءعلى قوانين الدولة التى تختص بتنظيم موسم الحج والعمل على خدمة زواره .ومعلوم انولى الامر اذا اختار حكما من الاحكام أو رأيا من آراء الفقهاءوفرض تنفيذها صارت طاعته ملزمة ومخالفتها اثما وحراما
، ثالثها : اذا قبض على المتخلف سيتعرض للعقاب لانه راش ومعتد وخائن للشروط المتفق عليها ، ويترحل فى الحال بمذلة وهوان لانها أفعال لا يرضاها الله الذى لايقبل من الاعمال الا .ماكان طيبا .
