رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تراجع الدور القيادي للولايات المتحدة بالعالم في عهد دونالد ترامب؟

فيتو

منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة وتراجع الدور القيادي الأمريكي في العديد من القضايا الدولية ويُرجع المحللون والمراقبون هذا التراجع إلى أسباب عدة.


ففي أول خطاب لترامب بعد فوزة بالانتخابات الرئاسية، أكد الرئيس الأمريكي على اعتزامه العمل تحت شعار "أمريكا أولاً" مشيراً إلى إعطاء الأولوية في جميع قرارته إلى مصلحة المواطنين في الولايات المتحدة.


أمريكا أولاً
وظهر تنفيذ سياسة "أمريكا أولا" في العديد من القضايا والملفات الدولية، أبرزها بدء الجيش الأمريكي الانسحاب التدريجي من أفغانستان بعد اتفاق تاريخي مع حركة طالبان، لينهي بذلك أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، بالاضافة إلي الانسحاب التدريجي ايضا من العراق.


وفي الآونة الأخيرة قرر الرئيس الأمريكي خفض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بمقدار النصف، على خلفية تخلف برلين عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي، وبسبب أنها تتعامل بشكل سيء مع الولايات المتحدة في المجال التجاري، على حد قول ترامب.


ويري المحللون والمراقبون أن التحركات الأخيرة للإدارة الأمريكية في ملف سحب وخفض عناصر الجيش من الخارج، من شأنها أن تؤدي إلي تراجع دور ونفوذ الولايات المتحدة القيادي في العديد من المناطق.



تصاعد وتيرة الخلافات والأزمات الداخلية
وأضاف المحللون  أن من ضمن الأسباب الأخرى التي أدت إلى تراجع الدور الأمريكي هو انشغال الرئيس دونالد ترامب في معاركه الداخلية.


فمنذ دخول الرئيس الأمريكي للبيت الأبيض وتتوالى المصائب والأزمات عليه بين الحين والآخر، ومن أبرز هذه الأزمات هي محاولة مجلس النواب الأمريكي عزله بعد اتهامات بسوء استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس.


ومن ضمن الأزمات ايضا، الاحتجاجات التي شهدتها أغلب المدن والولايات الأمريكية تنديدا بالعنصرية، بعد مقتل المواطن صاحب الأصول الإفريقية جورج فلويد علي يد الشرطة الأمريكية بطريقة وحشية، وهو ما أثار جدلاً وإدانات دولية داخل الولايات المتحدة وخارجها، بالإضافة إلي أن مثل هذه المظاهر أثرت علي صورة أمريكا كمدافع عن الحريات والحقوق في العالم.


وكذلك أزمة فيروس كورونا التي أسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية عدة، إذ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول عالميا في أعداد ضحايا الوباء بعد تسجيل ما يقارب الـ 3 مليون إصابة، وأكثر من 132 حالة وفاة، بالإضافة إلى فقدان الملايين من المواطنين وظائفهم علي خلفية الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من جائحة كورونا.

الجريدة الرسمية